يتواصل الصراع المحتدم بين الجهات المتناحرة داخل حزب الأصالة والمعاصرة، حيث يتزعم قياديون بارزون بالتنظيم الحداثي، حملة واسعة للإطاحة بالأمين العام الحالي عبد الحكيم بنشماش، فيما يرى آخرون بأن الأزمة لاتقتصر فقط على منصب الأمانة العامة للحزب بل تتعداه إلى جميع الهياكل المشكلة للحزب.
وحول آخر المستجدات التي أعقبت إصدار عبد الحكيم بنشماش للإخبار الموجه لأعضاء الحزب، والرأي العام الوطني يوم أمس الإثنين، فقد أعلن الرافضون لقرارات بنشماش عزمهم تنظيم ندوة صحفية، وكذا الطعن في قرارات الأمين العام للحزب داخل جميع الهيئات الموازية.
وأضافت مصادر مطلعة، بأن بنشماش متشبث بإحالة المتسببين في الوقائع التي شهدها الاجتماع الأخير لأشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع المقبل للحزب على لجنة الأخلاقيات لتحديد الخروقات والجزاءات، حيث فشل أعضاء اللجنة التحضيرية الذين يتجاوز عددهم 174 عضوا بالإضافة إلى المعينين من طرف الأمين العام للحزب، والمكتب الفيدرالي.
وأوضحت المصادر ذاتها، بأن لجنة الأخلاقيات التابعة للحزب بدأت في دراسة الوقائع والخروقات التي شهدها الإجتماع الأخير للجنة التحضيرية، حيث مباشرة بعد تقارير لجنة الأخلاقيات سيتم إحالة الملف بشكل مباشر على المحكمة الإدارية لتقول كلمتها في الموضوع، سيما مع عزم الأمين العام إقالة جميع المتسببين في الوقائع الأخيرة خصوصا رئيس المكتب الفيدرالي، وبعض قياديي الحزب.
هذا، ولم ترق قرارات الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش لغالبية أعضاء المكتب السياسي للحزب، وعلى رأسهم أحمد اخشيشن، وعبد اللطيف وهبي، ومحمد الحموتي وآخرون، حيث اعتبروها غير ملزمة، موضحين أنه في الاجتماع الطارئ للمكتب السياسي للحزب، يوم الإثنين 20 ماي 2019 بالرباط، تلا تلك القرارات ملحا على التأكيد أنه اتخذها منفردا.