"سنة بيضاء" أو "الإدماج"..أزمة التعليم تتواصل

يواصل الأساتذة موظفو الأكاديميات تعبئة زملائهم المنتمين للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، لتنزيل برنامجهم النضالي الذي ثم الإتفاق عليه في المجلس الوطني الأخير للتنسيقية بمدينة مراكش.

وبإطلالة بسيطة على الصفحات الفايسبوكية والمجموعات الخاصة بالأساتذة "المتعاقدين مع الاكاديميات"، يظهر بشكل لافت إنخراط غالبية الأساتذة لإنجاح الإنزال الوطني لأعضاء التنسيقية بالعاصمة الرباط، حيث بدأت وفود الأساتذة تصل تباعا إلى العاصمة إستعدادا للإعتصامات والمسيرات التي سينظمها أعضاء التنسيقية خلال الساعات القليلة المقبلة.

وكشف مصدر مطلع، بأن نسبة إضراب الأساتذة المتعاقدين تجاوز نسبة 90 في المائة في بعض المؤسسات التعليمية، حيث إستأﻷنف التدريس عدد قليل من الأساتذة المضربين في حين يرفض الأساتذة الرسميون الإجراءات الجديدة لوزارة التعليم لتخفيف إضراب المتعقدين.

وأوضح المصدر ذاته، بأن إستمرار الإضراب الحالي إلى غاية نهاية شهر أبريل الجاري، سيفرض على الحكومة إعلان سنة بيضاء لبعض الثلاميذ خاصة المتواجدين في المناطق النائية، حيث لم يعد الوقت كافيا للأطر والثلاميذ لإستدراك الدروس الضائعة، إذ أن الإمتحانات الإشهادية على الأبواب كما أن أغلب المواعيد محددة أواخر ماي وبداية شهر يونيو المقبلين.

المصدر ذاته، شدد بأن الحكومة ستكون مجبرة على الإختيار بين إعلان سنة بيضاء أو التوافق مع الأساتذة المضربين الذين يطالبون بالإدماج الفوري في أسلاك الوطيفة العمومية، مشيرا بأن إستدراك التوقيت المدرسي المهدور يفرض تأجيل الإمتحانات وتمديد الموسم الدراسي إلى غاية شهر يوليوز وهو ما سيتطلب إمكانات كبيرة وتغيير جذري في بعض القرارات.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.