"البام"..حروب التيارات تهدد بقاء الحزب

يبدو أن مسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة أدركوا متأخرين بعمق الأزمة التي ضربت هياكل الحزب الحديث على الساحة السياسية، حيث وصل الإحتقان والصراع بين صقور الحزب إلى نقطة اللاعودة، فشلت معها جميع محاولات لم الشمل والإبقاء على التنظيم متماسك إلى حين موعد الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وكشف عضو بالمكتب السياسي للحزب، بأن الوضع داخل حزب "التراكتور" مرشح للمزيد منى التصعيد، حيث يسود تخوف كبير بتحول لقاءات الحزب إلى حلبة ملاكمة بفعل الإختلاف الشخصي في المواقف بين المنتمين للتيارات والإيديولوجيات المشكلة لحزب الأصالة والمعاصرة.

وأفاد المصدر ذاته، بأن جميع محاولات إعادة الحزب إلى سكته الصحيحة ستفشل، مشيرا إلى أن قادة الحزب، ومؤسسيه الأوائل، قاموا بعدة محاولات لإبقاء الحزب متماسكا، حيث تنهار التوافقات مباشرة بعد الإختلاف في تدبير المواقف او الأزمات. وتعليقا على النداء الأخير لبعض قادة الحزب ومؤسسيه الأوائل، كشف المصدر ذاته، بأن خطوة النداء تأتي بعد فشل جميع محاولات رأب الصدع بين التيارات المتناحرة داخل فريق "البام"، كما أبرز أن الغاضبين الجدد داخل الحزب يطالبون برأس عبد الحكيم بنشماش، الأمين العام للحزب الذي يتهمونه بتوظيف الحزب وقراراته لخدمة أجندته الشخصية.

من جهة ثانية، علمت "بلبريس" وجود صعوبات عديدة أمام قيادة الحزب لضبط الهياكل وكذا المنتمين الغاضبين من القيادة، حيث أن واقعة العنف بين البرلماني والأمين العام شاهدة على ذلك، حيث تشير اخر المعطيات بتأجيل دورة المجلس الوطني للحزب التي كانت مقررة بداية الشهر المقبل لتقييم عمل كل من المكتبين السياسي والفيدرالي.

وحسب المعطيات ذاتها، فقد فشلت قيادة الحزب في التوافق حول تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، حيث فشل اجتماع المكتب الفيدرالي ليوم السبت الماضي، في توحيد المقاربة بشأن التعاطي مع الاستحقاقات التنظيمية للحزب وفق مخرجات اتفاق 5يناير 2019، كما أن الأزمة المتصاعدة أفشلت استكمال تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني لمنظمة شباب الحزب إلى حدود اليوم.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.