تفاصيل تقرير غوتيريس لمجلس الأمن حول بعثة “المينورسو” في الصحراء

قدم أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي، تقريره حول البعثة الأممية في الصحراء “مينورسو”، لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 12 فبراير 2019.
وجاء التقرير مفصلاً عن ميزانية بعثة “المينورسو”، في الفترة مابين 1 من يونيو 2019 إلى غاية 30 يوليوز 2020، حيث تم نشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وحدد تقرير الأمين العام ميزانية البعثة الأممية في مبلغ 56 مليون و369 ألف و400 دولار مع إستثناء التبرعات العينية المدرجة والبالغة 519 ألف دولار.
ووفقا لهذا التقرير فإن الميزانية، التي تم إقتراحها من لدن الأمانة العامة للأمم المتحدة، تشمل تكاليف نشر 218 مراقباً عسكرياً، و27 من أفراد الوحدات العسكرية، و12 من ضباط شرطة الأمم المتحدة، و82 موظفا دولياً، بالأضافة 163 مستخدماً مغربياً، و18 متطوعاً من متطوعي الأمم المتحدة، و10 موظفين مقدمين من عدة حكومات.
وكشف الأمين العام في تقريره هذا، أنه يتوقع من مبعوثه الشخصي، هورست كوهلر، المساهمة في إحراز تقدم نحو تسوية سياسية للوضع النهائي في الصحراء.
وأماط الأمين العام اللثام عن سلسلة تدابير وإلتزامات يلتزم بها ممثله الخاص، رئيس بعثة المينورسو "كولين ستروارت"، وتتعلق بتقديم تحليلات سياسية، وتقديم المشورة وتقديم الدعم اللوجستي لزيارات المبعوث الشخصي "هورست كولر" إلى المنطقة، ثم نشر تقرير واحد مقدم من الأمين العام إلى مجلس الأمن الدولي.
وينضاف إلى ذلك تقديم "كولين ستيوارت" لإحاطتين لمجلس الأمن الدولي بشأن النزاع، وعقد إجتماعات أسبوعية لخلية التحليل المشتركة للبعثة، وجلسات شهرية للفريق العامل المعني بالإنتهاكات لتوجيه عملية حل الإدعاءات، والإنتهاكات بغرض منع نشوب النزاعات.
وطلب الأمين العام من رئيس بعثة المينورسو، عقد 4 إجتماعات مع طرفي النزاع، قصد منع نشوب أي نزاع من خلال النظر في الإدعاءات والتصدي للإنتهاكات أو غيرها، من التطورات السياسية والأمنية، في منطقة عمليات البعثة الأممية.
وطالب الأمين العام كذلك "كولين ستيوارت"، بعقد إجتماعات شهرية لفريق إدارة الأمن، و3 إجتماعات مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بالرباط، لمناقشة الحالة في الميدان والتطورات على الصعيدين السياسي والأمني في الإقليم.
وحث الأمين العام رئيس البعثة على وجوب إعداد 320 موجزاً إعلامياً، عن القضايا الإقليمية والدولية المتعلقة بالصحراء، فضلاً عن تقديم إحاطات سياسية، وتنظيم زيارات ميدانية، ودوريات حراسة للوفود الزائرة للعيون وتندوف القادمة من الدول الأعضاء وممثلي المنظمات الدولية، والحكومية والمؤسسات الإعلامية حسب الطلب.
وتوقع الأمين العام في هذا التقرير أن يتم إستئناف برنامج تدابير بناء الثقة، الذي ترعاه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المتوقف حالياً.
وأضاف الأمين العام أن تحقيق ذلك يرتبط بإحراز تقدم نحو حل القضايا الإنسانية، خاصة القضايا المتصلة باللاجئين، مشيراً لإحتمالية بقاء الإجراء معلقاً، وموضحاً في الآن نفسه أن المفوضية ستواصل البحث عن حل للمضي قدماً.
وكشف الأمين العام أن إستئناف تدابير بناء الثقة، يستلزم إشراف ضباط شرطة الأمم المتحدة في البعثة، على 20 زيارة وتيسيرها بما يشمل مرافقة 21 ألف فرد من أفراد الأسر، في الزيارات الأسرية المتبادلة، التي تيسرها المفوضية بين تندوف ومدن الصحراء، بما في ذلك المساعدة على الإجلاء الطبي، للمستفيدين وزيارتهم في المستشفيات.
وقدم الأمين العام إقتراحاً لبعثة "المينورسو"، بتوفير الموظفين الطبيين العسكريين التابعين لها في مطارات العيون والداخلة وتندوف، وعلى متن رحلات الطائرات التي تنظمها مفوضية شؤون اللاجئين، دعما لعشرين 20 زيارة متبادلة بين الأسر في تندوف والصحراء.
واشترط الأمين العام على البعثة الأممية، عقد إجتماعات وجلسات إحاطة نصف شهرية، مع مفوضية شؤون اللاجئين، لإستعراض تنفيذ برنامج بناء الثقة عند إستئنافه.
و في هذا التقرير أناط الأمين العام بعثة "المينورسو"، بمهمة مكافحة الألغام والحد من خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب.
وطالب الأمين العام بضرورة تطهير 3 ملايين متر مربع من حقول الألغام، والمناطق المشتبه في خطورتها، والمناطق المستهدفة بالذخائر العنقودية، من خلال إجراء مسح غير تقني وإزالة الألغام يدوياً.
وحث الأمين العام بعثة "المينورسو"، والفرقة المختصة بالإبقاء على قدرتها، للإستجابة في حالات الطوارئ على مدار الساعة، وطوال أيام الأسبوع، للتعامل مع أي تهديدات مرتبطة بالألغام الأرضية، أو المتفجرات من مخلفات الحرب شرق الجدار الرملي.
ودعا الأمين العام لضرورة عقد بعثة "المينورسو"، لإجتماعات تنسيق شهرية مع الجهات المعنية بالإجراءات المتعلقة بالألغام شرق الجدار الرملي، وتحديث نظام إدارة المعلومات المتعلقة بالألغام في غضون شهر من مهام إزالة الألغام، قصد ضمان حصول البعثة على أحدث المعلومات عن الأخطار الناجمة عن الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب طبقاً للتقرير.
وإقترح الأمين العام إجراء بعثة "المينورسو" لإثني عشر 12 دورة تدريبية، تثقيفية، عن السلامة من الألغام والتوعية بخطورتها بمشاركة جميع أفراد البعثة المدنيين والعسكريين الجدد، والمتناوبين بعد إلتحاقهم بالبعثة وتنظيم 9 دورات تدريبية لتجديد المعلومات عن السلامة من الألغام، والتوعية بخطورتها في مواقع فرق البعثة.
وإقترح الأمين العام على بعثة "المينورسو" التحقق من سلامة الطرق، التي تسلكها الدوريات وطريق مرور الدعم اللوجستي، بناء على طلب عنصرين من البعثة العسكرية والمدنية لضمان السلامة من الألغام، في حالة التنقل شرق الجدار الرملي.
وتوقع الأمين العام أن تعيق أحوال الطقس والتغير في الحالة السياسية أو الأمنية، سير البرنامج المقرر لإزالة الألغام، ووقف أنشطة البعثة في هذا الصدد بشكل مؤقت.
وكشف الأمين العام في تقريره هذا، عن مواصلة العنصر العسكري لعمله المستند على رصد إمتثال طرفي نزاع الصحراء، لإتفاق وقف إطلاق النار مشدداً أن عددهم البالغ 218 لن يتغير.
وأوضح الأمين العام أن البعثة الأممية وعناصرها العسكريين، ينتظر منهم التحقيق في جميع إنتهاكات إتفاق وقف إطلاق النار، التي يزعم أحد الطرفين أن الطرف الآخر قد إرتكبتها، وإطلاع فرق البعثة المعنية بإنتهاكات وقف الإتفاقية، بعملها شهرياً حسب التقرير.
وطالب الأمين العام بضرورة الرصد الموثق للإقليم، بأكمله عن طريق البر والجو مع التركيز على المناطق ذات الأولوية، حاثاً البعثة على أجرأة 33 ألف و912 يوم عمل للأفراد العاملين في الدوريات المتنقلة، لمراقبي الأمم المتحدة العسكريين محدداً أيام عمل كل أربع عسكرين.
وأشار الأمين العام لوجوب قيام مراقبي الأمم المتحدة، بـ832 زيارة إتصال، لمقار القوات المسلحة للطرفين، محدداً أربعة عسكريين لكل زيارة وأربعة زيارات أسبوعية لمدة 52 أسبوعا.
وحدد الأمين العام مدة الدوريات الجوية في 1596 ساعة، بحيث ستنفذ إنطلاقاً من تسعة مواقع تابعة لفرق البعثة، وذلك بغرض تفتيش المقار والوحدات الفرعية التابعة للجيش الملكي المغربي، والقوات العسكرية لجبهة البوليساريو، بإستخدام 3 طائرات هيليكوبتر تعمل كل واحدة منها بمتوسط 44,33 ساعة شهرياً لمدة سنة كاملة.
الأمين العام خصص جزءاً من تقريره الموجه لمجلس الأمن الدولي، لإستحضار مخرجات إنشاء آلية الإستعراض الشامل لعمل البعثة الأممية في الصحراء، التي ترأستها "ديان كورنر".
وأوضح التقرير أن الآلية قد خلصت في تقريرها لسنة 2018 لتأدية البعثة الأممية، "المينورسو"، لمهامها الثلاث لمنع نشوب النزاعات، وتتعلق تلك المهام الثلاث بالحيلولة دون حدوث تصعيد في مجال وقف إطلاق النار، وضمان دعم الحالة الميدانية لجهود المبعوث الأممي" هورست كولر"، لإحياء العملية السياسية، فضلاً عن الإسهام في الحفاظ على الإستقرار في منطقة المغرب العربي .
و أكد تقرير على آلية الإستعراض الشامل، لوجود حيز مهم لتحسين القدرة التقنية لبعثة "المينورسو"، للإطلاع بمهامها فيما يخص أنشطة الرصد، والتخفيف من حدة النزاعات مشترطاً أيضاً إستئناف برنامج تدابير بناء الثقة، بقيادة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشيداً بعمل برنامج مكافحة الألغام، كما تضمن مجموعة من المعيقات الإدارية التي يضعها الطرفان في وجه البعثة .


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.