باريس تُكرّس موقفها الداعم للوحدة الترابية للمغرب (صورة)

نشرت البحرية الفرنسية، يوم الأربعاء الماضي، خريطة رسمية تُظهر المملكة المغربية بكامل ترابها الوطني من طنجة إلى الكويرة، دون أي فواصل أو إشارات تفصل الصحراء عن باقي التراب المغربي، وذلك ضمن وثائق مهمة “كليمنصو 25”.

واعتُبرت هذه الخطوة بمثابة تأكيد جديد على الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، خاصة في ظل السياق السياسي المتغير الذي تعرفه العلاقات بين الرباط وباريس.

وحملت هذه الخطوة الرمزية دلالة سياسية واضحة، خصوصًا أنها جاءت بعد التصريح اللافت للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليوز 2024، والذي أكد فيه أن “مستقبل الصحراء يجب أن يكون ضمن إطار السيادة المغربية”، في تحول نوعي يعكس تطور موقف باريس من هذا الملف الاستراتيجي.

واطلعت جريدة “بلبريس” على الخريطة المنشورة بالموقع الرسمي للبحرية الفرنسية، والتي جاءت ضمن تقرير يخص اختتام مهمة “كليمنصو 25”، وهي عملية عسكرية واسعة النطاق شملت مناطق تمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى المحيطين الهندي والهادئ، بمشاركة قطع بحرية من عدة دول حليفة، من ضمنها المغرب.

وعززت مشاركة فرقاطة مغربية ضمن التشكيلة البحرية متعددة الجنسيات، التي ضمت أيضًا فرنسا، الولايات المتحدة، إيطاليا، اليونان، والبرتغال، مؤشرات التقارب العسكري المتنامي بين الرباط وباريس، والذي يواكب زخما سياسيا واستراتيجيا متصاعدا بين البلدين.

وجاءت هذه الخطوة تتويجًا لمسار طويل من التقارب الفرنسي المغربي، وتجسيدًا عمليًا للاعتراف المتزايد بمغربية الصحراء، في سياق إقليمي ودولي يشهد تزايد الدعم لوحدة المغرب الترابية، خصوصًا داخل الساحة الأوروبية.