عاجل ...ضربة قاسية افريقية للنظام الجزائري .. محمود علي يوسف يقود مفوضية الاتحاد الأفريقي

انتخب القادة الأفارقة، اليوم السبت، وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف رئيسًا جديدًا لمفوضية الاتحاد الأفريقي، خلال القمة الـ38 المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأعلن وزير الاقتصاد والمالية في جيبوتي، إلياس موسى دوالي، عبر منشور على منصة “إكس”، فوز يوسف بالمنصب بعد حصوله على دعم ثلثي زعماء القارة.

وتنافس يوسف، البالغ من العمر 59 عامًا، على هذا المنصب المخصص هذه الدورة لمنطقة شرق أفريقيا، مع كل من الكيني رايلا أودينغا ووزير خارجية مدغشقر السابق ريشارد راندرياماندراتو. ويأتي انتخابه ليخلف التشادي موسى فكي محمد، الذي تولى رئاسة المفوضية لولايتين متتاليتين، وهو الحد الأقصى لهذا المنصب التنفيذي.

ويُعد محمود علي يوسف من الشخصيات الدبلوماسية البارزة في القارة، حيث شغل منصب وزير خارجية جيبوتي منذ عام 2005، ويتمتع بخبرة واسعة في القضايا الإقليمية والدولية. ويتحدث اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ما يمنحه قدرة على التواصل مع مختلف الفاعلين داخل الاتحاد الأفريقي وخارجه.

وفي تصريح سابق له في ديسمبر الماضي، أشار يوسف إلى التحديات الكبيرة التي تواجه القارة الأفريقية حاليًا، مؤكدًا أن السلام والأمن سيكونان على رأس أولوياته خلال فترة رئاسته للمفوضية.

ويمثل انتخاب محمود علي يوسف يمثل ضربة قاسية للجزائر، التي كانت تأمل في فرض نفوذها داخل الاتحاد عبر دعم مرشح موالٍ لمواقفها، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، مثل نزاع الصحراء المغربية والأمن في منطقة الساحل.

الجزائر، التي طالما حاولت استخدام الاتحاد الأفريقي كورقة ضغط دبلوماسية، تجد نفسها اليوم أمام واقع جديد قد يحدّ من قدرتها على التأثير داخل المنظمة القارية، خصوصًا أن جيبوتي تُعرف بعلاقاتها المتوازنة ومواقفها البراغماتية التي لا تتماشى مع سياسات التصعيد.

وجرت الانتخابات وفقًا لنظام التناوب الإقليمي الذي أقره الاتحاد الأفريقي عام 2018، لضمان تمثيل عادل لمناطقه الخمس: الشمال، الجنوب، الشرق، الغرب، والوسط.

وبعد أن تولى ممثلون من الوسط والجنوب والغرب رئاسة المفوضية في الدورات السابقة، كان الدور هذه المرة على مناطق الشرق والشمال، ما فتح الباب أمام المنافسة بين جيبوتي وكينيا ومدغشقر.

وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي حظي به رايلا أودينغا، فقد تمكن محمود علي يوسف من حشد تحالفات قوية مكنته من حسم السباق لصالحه.

وتمت عملية التصويت وفقًا للمادة 42 من لوائح الاتحاد الأفريقي، حيث يتم انتخاب الرئيس أولًا، ثم نائب الرئيس، قبل أن يتم اختيار المفوضين من قبل المجلس التنفيذي المكوّن من وزراء الخارجية أو المسؤولين الحكوميين المكلفين من الدول الأعضاء.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.