أُعلن رسمياً عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل بعد مفاوضات مكثفة استمرت برعاية قطرية ومصرية وبضمانات أميركية. الاتفاق يهدف إلى إنهاء التصعيد الذي دام 15 شهراً في قطاع غزة، وشمل عدداً من البنود المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وتقديم المساعدات الإنسانية.
المرحلة الأولى: وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية:
ينص الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، يتخللها انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من وسط غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، سيسمح الاتفاق بإدخال 600 شاحنة يومياً محملة بالإمدادات الإنسانية إلى غزة، بينها 50 شاحنة تحمل الوقود و300 شاحنة مخصصة للشمال.
تبادل الأسرى: الإفراج المتبادل:
تتضمن المرحلة الأولى من الصفقة الإفراج عن عدد من الأسرى والمحتجزين.
وستفرج “حماس” عن الإناث والشباب تحت سن 19 عاماً في البداية، تليهم الرجال فوق 50 عاماً.
في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح 30 معتقلاً فلسطينياً مقابل كل محتجز مدني، و50 مقابل كل جندية إسرائيلية.
كما ستفرج إسرائيل عن جميع النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين منذ 7 أكتوبر 2023 قبل انتهاء المرحلة الأولى. ويتوقع أن يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم بين 990 و1650 معتقلاً.
المرحلة الثانية والثالثة: إطلاق شامل وإعادة الإعمار:
تبدأ المرحلة الثانية من المفاوضات في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، وتشمل إطلاق سراح كافة الأسرى المتبقين، بمن فيهم الجنود الإسرائيليون الذكور، إضافة إلى التفاوض على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
أما المرحلة الثالثة فتتضمن إعادة جميع الجثامين إلى ذويهم وبدء إعادة إعمار غزة تحت إشراف مشترك بين مصر وقطر والأمم المتحدة.
ضمانات دولية وإشراف ثلاثي:
أكدت مصادر مطلعة أن الاتفاق جاء بضمانات قطرية ومصرية وأميركية لضمان تنفيذ كافة بنوده، وسط ترحيب دولي واسع بالخطوة التي يُنظر إليها كفرصة لإنهاء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها القطاع، وإعادة الأمن إلى المنطقة.