بمباركة الجزائر.. تندوف تغرق في الفوضى: جرائم مروعة وصراعات خارج القانون

تشهد مخيمات تندوف أوضاعاً أمنية متدهورة وغير مسبوقة، وسط تقارير إعلامية تسلط الضوء على حالة الفوضى والانفلات الأمني التي تعيشها تحت إدارة ميليشيات جبهة البوليساريو.

وأكدت هذه التقارير أن الأحداث الأخيرة كشفت عن غياب القانون، حيث أصبح السلاح هو الفيصل في النزاعات، والضحايا هم الفئات الأضعف، في مشهد يعكس انهيار المنظومة الأمنية داخل المخيمات.

ووفقاً لما نشره منتدى “فورساتين”، المهتم بشؤون مخيمات تندوف، شهدت المخيمات خلال الأيام الماضية حادثة اختطاف مؤلمة راح ضحيتها شيخ مسن يدعى “فضيلي” من قبيلة لكويدسات.

وتم اختطاف الشيخ على يد عصابة مسلحة إثر خلاف يتعلق بحمولة مخدرات مسروقة تورط فيها ابنه.

وأوضح المنتدى أن الضحية نُقل إلى منطقة بئر أم أكرين، حيث تم تصويره في شريط فيديو وهو جالس على ركبتيه محاطاً بأفراد العصابة الملثمين الذين يحملون أسلحة نارية، بينما بدا عليه الخوف وهو يناشد عائلته تلبية مطالب العصابة لإنقاذ حياته.

وأشار التقرير إلى أن الشيخ اختُطف من داخل وحدته العسكرية التي كان يرافقها لتأمين المعبر الجزائري قرب المخيمات.

وأوضح المنتدى أن اختطافه جاء كعقاب على جرائم ابنه التي لا علاقة له بها، مؤكداً أن هذه الواقعة ليست مجرد حادثة جنائية، بل تعكس انعدام الأمان والقيم الإنسانية في المخيمات، حيث يدفع الأبرياء الثمن في صراعات العصابات المسلحة، وسط غياب تدخل السلطات المحلية.

وفي سياق متصل، كشف المنتدى عن حادثة أخرى شهدتها المخيمات مؤخراً، حيث شنت قوة تابعة لما يسمى بدرك البوليساريو، بقيادة شخصيات نافذة مثل “موخة” و”الزوين”، هجوماً على إحدى العائلات في حي 3 بدائرة أغوينيت داخل مخيم أوسرد.

وأوضح المنتدى أن الهجوم استهدف ترويع الأسرة وإبراز هيمنة القوة، حيث اقتحمت عدة سيارات مكان إقامة العائلة بطريقة عدوانية.

وأضاف المصدر ذاته أن أفراد الميليشيات اعتدوا على نساء العائلة بوحشية، ما أسفر عن إصابة إحداهن بكسور في الأسنان، بينما نُقلت أخرى إلى المستشفى بسبب إصابات خطيرة في البطن.

أما رجال العائلة، فقد جرى اختطافهم تحت جنح الظلام دون أي مبررات واضحة، ما يعكس حجم الفوضى التي تعيشها المخيمات.

هذه الأحداث، بحسب منتدى “فورساتين”، تؤكد تفاقم الانفلات الأمني في المخيمات، حيث أصبحت العصابات المسلحة تمارس نفوذها دون رادع، بينما تغيب السلطات المسؤولة عن فرض القانون وضمان حماية الأبرياء.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.