نفاق النظام الجزائري: دعم لبشار الأسد واتهام المعارضة بالإرهاب

نفاق النظام الجزائري: دعم لبشار الأسد واتهام المعارضة بالإرهاب

في خطوة تعكس تناقضًا واضحًا، دعت الجزائر جميع الأطراف السورية إلى الوحدة والعمل من أجل السلم والحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، وفق بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية.

وأكد البيان “وقوف الجزائر إلى جانب الشعب السوري” مشددًا على الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.

الغريب أن هذا الخطاب جاء بعد أيام فقط من تصريح وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، الذي عبّر خلال مكالمة هاتفية مع نظيره السوري، بسام صباغ، عن “تضامن الجزائر المطلق مع سوريا دولة وشعبًا في مواجهة التهديدات الإرهابية”.

وبهذا، لم تتردد الجزائر في وصف المعارضة السورية بـ”الإرهابية”، في تماهٍ واضح مع سردية النظام السوري، رغم دعوتها المزعومة إلى الوحدة والسلم.

هذا الموقف يثير تساؤلات حول ازدواجية الخطاب الجزائري، الذي يدّعي الوقوف إلى جانب الشعب السوري بينما يدعم نظامًا اتُّهم بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد هذا الشعب.

فهل يمكن اعتبار هذه المواقف تعبيرًا عن دعم حقيقي أم مجرد نفاق سياسي؟

اقرأ أيضا:

تورط النظام الجزائري في دعم الأسد.. 500 مقاتل جزائري في صفوف المعارضة السورية و"داعش"

كشفت عملية الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا عن تورط النظام الجزائري في دعم النظام السوري في قتال الشعب السوري الأعزل طوال السنوات الماضية، حيث سهل عمليات نقل مقاتلين جزائريين وعناصر من البوليساريو إلى الأراضي السورية.

وأفادت وسائل إعلامية أن حوالي 500 مقاتل جزائري أصبحوا في أيدي المعارضة المسلحة التي تمكنت من الإطاحة بالرئيس الفار بشار الأسد الذي لجأ إلى روسيا.

وفي السنوات الأخيرة، كشف المركز العربي للدراسات والتوثيق المعلوماتي في الأردن عن معلومات تشير إلى أن حوالي 500 جزائري يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، إضافة إلى 300 جزائري آخرين يقاتلون في صفوف "جبهة النصرة" في سوريا. وأوضح التقرير أن أغلب هؤلاء المقاتلين يدخلون إلى العراق عبر تركيا أو ليبيا أو حتى قطر. استند التقرير إلى بيانات من مؤسسة الأسوار للدراسات الأمنية والعسكرية التونسية، وأكد أن نحو 500 جزائري ينشطون في صفوف "داعش"، الذي يمتد إلى سوريا، مشيرًا إلى أن تركيا وقطر كانتا نقطتي عبور رئيسيتين لهم.

من جهة أخرى، اعترف السفير الجزائري في سوريا مؤخرًا في تصريحات صحفية بأن عدد الرعايا الجزائريين المقيمين في سوريا يقدر بالآلاف، وأن أكثر من 500 جزائري يقيمون في مدينة حلب.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.