العثماني: سقوط نظام الأسد حدث تاريخي يُمهّد لاستقرار سوريا

أكد رئيس الحكومة المغربية السابق، سعد الدين العثماني، أن التغيير الذي شهدته سوريا بسقوط نظام بشار الأسد يُعد حدثًا تاريخيًا مهمًا ومفصليًا في مسار الشعب السوري.
وعبّر في تدوينة نشرها عبر حسابه على "فيسبوك" عن شكره لله على تحقق هذا التغيير دون إراقة دماء الشعب السوري، مؤكدًا أن السوريين يستحقون كل الخير.

وأشار العثماني إلى أن ما جرى يمثل نهاية حتمية لكل ظالم مهما طال أمده، معربًا عن أمله في أن تتمكن سوريا من تحقيق الاستقرار وبناء مؤسسات قوية ودولة مزدهرة.
وأوضح أن المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالتحديات الكبيرة، في ظل صراعات القوى الكبرى في المنطقة وضغوط الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا السوريين إلى التوافق والتعاون من أجل مصلحة وطنهم المشترك.

واستشهد العثماني بآيات قرآنية للتأكيد على أن سنة الله في الأرض هي الانتصار للمظلومين مهما تأخر الوقت، مضيفًا أن الشعب السوري عانى الكثير من المآسي، سواء من شهداء أو معتقلين أو ملايين النازحين، معتبرا أن "ردع عدوان الأسد" يمثل انتصارًا إلهيًا للشعب السوري، الذي أثبت صموده رغم سنوات من الألم والمعاناة.

ونوّه العثماني إلى حكمة القوى الثورية في إدارة المرحلة الانتقالية، حيث أبقت على رئيس الحكومة السابق لإدارة شؤون الدولة بشكل مؤقت، مع تسليم المؤسسات تدريجيًا للحكومة الجديدة، مشيدا باستمرار الشرطة في أداء مهامها بمراكزها بالتوازي مع إدارة الأمن من قِبل قوات الثورة، معتبرًا أن هذا النهج يُظهر سقوط النظام دون انهيار الدولة.

 

 

اقرأ أيضا:

نتنياهو يستغل انهيار النظام السوري وهذا ما قام به الجيش الإسرائيلي على الحدود

 

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، انهيار اتفاق "فض الاشتباك" لعام 1974 مع سوريا بشأن مرتفعات الجولان، عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكدا أنه أصدر أوامر للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على المنطقة العازلة التي كانت تنتشر فيها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة منذ عقود.

وصرّح نتنياهو بأن الاتفاق الذي تم توقيعه مع سوريا في عام 1974 "انهار بالكامل"، مشيرًا إلى أن الجنود السوريين تخلوا عن مواقعهم في المنطقة العازلة، وأوضح أنه أمر القوات الإسرائيلية بالسيطرة على هذه المنطقة، بما في ذلك مواقع القيادة المجاورة، مضيفًا: "لن نسمح لأي قوة معادية بأن تستقر على حدودنا".

ويشير هذا التطور إلى المرة الأولى التي تتمركز فيها قوات إسرائيلية بشكل دائم في المنطقة العازلة منذ توقيع اتفاق عام 1974، الذي حدد خط السيطرة بين إسرائيل وسوريا، ورغم أن القوات الإسرائيلية دخلت المنطقة العازلة في مناسبات سابقة لفترات وجيزة، إلا أن هذا القرار يمثل تغييرًا جذريًا في الوضع القائم منذ نصف قرن تقريبًا.

وتولت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة منذ عام 1974 مهمة تسيير دوريات في المنطقة العازلة للحفاظ على الهدوء بين الجانبين، ومع ذلك، يأتي هذا التحرك الإسرائيلي في ظل تغييرات كبيرة في المشهد السوري بعد سقوط نظام الأسد.

ويُذكر أن إسرائيل استولت على مرتفعات الجولان من سوريا خلال حرب عام 1967، وأعلنت ضمها رسميًا في عام 1981، وهو إجراء لم يحظَ باعتراف دولي واسع باستثناء الولايات المتحدة، ورغم ذلك، تُعد معظم القوى الدولية مرتفعات الجولان أرضًا سورية محتلة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.