أكد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، خلال مشاركته في قمة الرياض، أن المغرب اعتمد رؤية مبتكرة وشاملة لمعالجة تحديات ندرة المياه، تنسجم مع التوجيهات الملكية الهادفة إلى تحقيق الأمن المائي وتعزيز التنمية المستدامة. وأوضح أن هذه الرؤية ترتكز على خمسة محاور رئيسية تهدف إلى تحسين إدارة الموارد المائية وضمان استدامتها.
وأوضح أخنوش أن المغرب يعمل على إنجاز مشاريع كبرى للربط المائي بين الأحواض، بما في ذلك مشروع "الطرق السيارة للماء" الذي يربط بين شمال المملكة ووسطها، مثل الربط بين حوضي سبو وأبو رقراق، الذي يتيح نقل مليون متر مكعب يوميًا. كما أشار إلى التقدم المحرز في بناء محطات تحلية المياه، حيث تم إنشاء 17 محطة حتى الآن، مع تسريع العمل على بناء 16 محطة جديدة، من بينها محطة الدار البيضاء التي تعد الأكبر في إفريقيا.
وأشار إلى جهود المملكة في إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة لتلبية احتياجات السقي وري المساحات الخضراء، بالإضافة إلى التوسع في اعتماد أنظمة مقتصدة للمياه في القطاع الزراعي، مثل تقنيات السقي بالتنقيط، مما ساهم في توفير ملياري متر مكعب من مياه الري. كما سلط الضوء على سياسة السدود التي مكنت المغرب من بناء 150 سدًا كبيرًا بسعة تخزينية تفوق 20 مليار متر مكعب، مع الاستمرار في إنشاء مشاريع جديدة لتعزيز هذه البنية التحتية.
واختتم أخنوش كلمته بالتأكيد على التزام المغرب بمواجهة تحديات ندرة المياه من خلال تعزيز الاستثمارات، وتطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص، واعتماد حلول مبتكرة لضمان الأمن المائي للأجيال القادمة.