شهدت العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، انطلاق أشغال قمة "المياه الواحدة" رفيعة المستوى، حيث يشارك رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، ممثلاً لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى جانب وفد رسمي يضم وزير التجهيز والماء، نزار بركة، وذلك لمناقشة قضية ندرة المياه العالمية والتحديات المرتبطة بها، في سياق الجهود الرامية إلى تحقيق إدارة مستدامة لهذا المورد الحيوي.
ووصل عزيز أخنوش والوفد المرافق له مساء الاثنين إلى الرياض، حيث استُقبل في مطار الملك خالد الدولي من طرف الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، وتأتي هذه المشاركة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الدولي لمعالجة القضايا البيئية الملحة.
وتهدف قمة "المياه الواحدة"، التي أُعلن عنها خلال مؤتمر الأطراف "كوب 28"، إلى تعزيز حكامة المياه العالمية عبر جمع قادة الدول والحكومات، بالإضافة إلى ممثلي المجتمعات المحلية، والمؤسسات المالية، والخبراء، لمناقشة حلول مبتكرة ومستدامة.
وتشهد القمة شراكة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا وكازاخستان، إلى جانب البنك الدولي، كما يحضرها شخصيات دولية بارزة، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، ورئيس البنك الدولي أجاي بانجا.
ويركز المنتدى السنوي، المنعقد على هامش الاجتماع السادس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16)، على تبادل الخبرات واستكشاف أفضل الممارسات العالمية في إدارة المياه. ويستضيف الجناح المخصص لمبادرة السعودية الخضراء جلسات متخصصة تستعرض أحدث الابتكارات والمشاريع المنفذة في إطار تحقيق أهداف المبادرة.
وتسعى القمة إلى بناء رؤية مستقبلية أكثر استدامة، عبر تسريع وتيرة التعاون الدولي وتكثيف الجهود لمعالجة تحديات ندرة المياه، كما تمثل هذه الفعالية فرصة لتعزيز الشراكات بين مختلف الفاعلين الدوليين والمحليين، ما يسهم في خلق حلول واقعية تخدم البيئة والإنسان على حد سواء.