في خطوة تعكس مستوى التخبط والإفلاس الإعلامي، بثت القناة الجزائرية الرسمية الثانية، التابعة لنظام العسكر، تقريراً يفتقر إلى المهنية، اتهمت فيه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، باستخدام برنامج “بيغاسوس” للتجسس على مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف).
هذه الادعاءات، التي تفتقر إلى أي دليل، تأتي في سياق محاولات يائسة لتشويه سمعة شخصية مغربية حققت نجاحات بارزة على الصعيدين الرياضي والإداري.
وخصصت القناة الجزائرية، المعروفة بانحيازها الفاضح لتوجهات النظام العسكري تقريرها، الذي بث بالفرنسية، لاتهام فوزي لقجع بالفساد دون تقديم أي إثباتات ملموسة.
وذهب التقرير إلى حد الادعاء بأن نجاح لقجع في تعزيز مكانة كرة القدم المغربية يرجع إلى “التجسس”، في محاولة بائسة للتقليل من الإنجازات الكبيرة التي حققتها الرياضة الوطنية تحت توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وما يثير السخرية في هذا الإخراج الهزلي، هو ادعاء التقرير بأن لقجع يستخدم “بيغاسوس” للتحكم في دهاليز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
هذه الاتهامات تطرح تساؤلات حول مدى جدية هذه الادعاءات، خاصة أن المنتخب الوطني لم يحرز لقب كأس أمم إفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار، ونادي نهضة بركان، الذي حاول التقرير الإيحاء بأنه يحظى برعاية استثنائية من لقجع، لم يتمكن من الفوز بدوري أبطال إفريقيا أو البطولة الوطنية الاحترافية منذ توليه رئاسة الجامعة.
فيما لم يتأخر معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي في السخرية من هذا التقرير، متسائلين: إذا كان لقجع يملك هذه السيطرة المزعومة، فلماذا لم يستخدمها للفوز بكأس العالم 2022 في قطر، خاصة أن المنتخب الوطني وصل إلى نصف النهائي وحقق إنجازاً تاريخياً تجاوز كل التوقعات؟
واعتبر محللون أن هذه الاتهامات المجانية ليست سوى محاولة فاشلة للتغطية على الإخفاقات المتواصلة للنظام الجزائري في مختلف المجالات.
فالنجاحات المتتالية التي يحققها المغرب، سواء في الرياضة أو على صعيد التنمية والديبلوماسية، أصبحت واقعاً يُؤرق القيادة الجزائرية، التي باتت تلجأ إلى نشر الشائعات الواهية كوسيلة للهروب من أزماتها الداخلية.
هذه الخرجات الإعلامية تُظهر بجلاء حجم التراجع الذي تعرفه وسائل الإعلام الجزائرية، التي تحولت إلى أدوات لنشر الأكاذيب عوض الارتقاء بالمهنة الصحفية وخدمة الصالح العام.
اللهم اكفينا شرهم اعداء الله الزنادقة احفاد ام حسن العاهرة اللقطاء الجنس الناقص