جون نويل بارو: شراكة فرنسا والمغرب مرجعية للتعاون الإفريقي
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جون نويل بارو، عن تطلع بلاده إلى تبني نموذج الشراكة الذي يجمعها بالمغرب وتطبيقه في علاقاتها مع دول إفريقية أخرى، مؤكدا خلال كلمته في منتدى باريس للسلام ونقلاً عن صحيفة "لوبسيرفاتور"، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط، ولقائه بالملك محمد السادس أسفرا عن مرحلة جديدة من التعاون الثنائي.
وأبرز بارو أن الشراكة بين فرنسا والمغرب تمثل نموذجاً يُحتذى به في التعاون بين الشمال والجنوب، مشدداً على أن هذه العلاقة تعكس مستوى عالٍ من التنسيق والاتفاق على أهداف مشتركة، مشيرا إلى أن البلدين يسعيان لبناء مستقبل مشترك، حيث جرى توقيع وثيقة بين الرئيس ماكرون والعاهل المغربي ترسم ملامح التعاون المتجدد للسنوات المقبلة.
وركز الوزير الفرنسي على أهمية هذه الشراكة كنموذج للنهج الذي تسعى فرنسا لاعتماده في تعاونها مع باقي الدول الإفريقية، موضحا أن التجربة المغربية الفرنسية تجمع بين التاريخ العريق والمصالح الاستراتيجية المشتركة، ما يجعل منها مرجعاً يمكن تكراره لتحقيق التوازن والتفاهم بين أوروبا وإفريقيا.
ودعا جون نويل إلى اعتماد استراتيجية جديدة تقوم على الشراكة الحقيقية مع الدول الإفريقية، مشدداً على أن هذا التعاون يجب أن يأخذ في الحسبان التاريخ الطويل الذي يجمع فرنسا بالقارة الإفريقية.
وأكد الوزير في سياق متصل أن تعزيز العلاقات مع إفريقيا يتطلب جهداً أكبر، وتعاوناً أعمق لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك قضايا التنمية والأمن ومكافحة التغير المناخي.
وأشار الوزير إلى أن فرنسا والمغرب اتفقا على تعزيز الشراكة من خلال مبادرات محددة، وبرامج تعاون تشمل مجالات حيوية مثل الاقتصاد والتعليم والطاقة المتجددة.
كما لفت الانتباه إلى أن هذا التعاون المتجدد يهدف إلى تعزيز الاستقرار والتنمية، مما يصب في مصلحة البلدين ويساهم في بناء جسور الثقة مع القارة الإفريقية بأكملها.
واختتم بارو تصريحه بالتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لتعميق التعاون الأوروبي الإفريقي. أوضح أن فرنسا ملتزمة بالسعي لتحقيق توازن جديد في العلاقات مع إفريقيا، يراعي التحديات الحالية ويستند إلى أسس الاحترام المتبادل والشراكة الحقيقية، مستلهماً من التجربة الناجحة مع المغرب كإطار للتطبيق مع دول أخرى في القارة.