سيتوجه عشرات الملايين من الناخبين الأمريكيين خلال ساعات إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث يُرتقب أن يُصنع التاريخ، بغض النظر عن الفائز؛ إما بانتخاب الديمقراطية كامالا هاريس كأول رئيسة للولايات المتحدة، أو عودة الجمهوري دونالد ترامب إلى الرئاسة كأول شخص أُدين بجناية.
لكن هذه الانتخابات، قد تشهد تأخيرا في إعلان النتائج النهائية، وذلك بفعل عدة عوامل أهمها التباين في مواعيد فرز الأصوات حسب الولايات، وطبيعة الأصوات المبكرة، إلى جانب المخاوف من تدفق معلومات مضللة، واحتمالات نشوب توترات سياسية.
وفي هذا الصدد، أكدت الخبيرة في القانون الدستوري والتاريخ الرئاسي باربارا بيري، خلال مداخلة صحفية لها، أن التجارب السابقة تُظهر صعوبة التنبؤ بموعد إعلان النتائج النهائية بشكل دقيق.
وذكّرت بانتخابات 2020، التي شهدت فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، ولكن لم يتم المصادقة على النتائج إلا بعد يوم السبت الذي أعقب يوم الثلاثاء، تاريخ إجراء الانتخابات.
وأوضحت بيري أن التأخير قد يكون بارزا هذا العام خاصة في الولايات المتأرجحة، وعلى رأسها ولاية بنسيلفانيا، التي من الممكن أن تستغرق وقتا أطول في فرز الأصوات وتحديد الفائز.
كما أن الولايات التي تعتمد نظام التصويت المبكر، مثل كنتاكي، قد تبدأ فرز الأصوات مبكرا، ما قد يتيح إعلان النتائج فيها في وقت أسرع، بينما ستتأخر ولايات أخرى في إحصاء الأصوات، لا سيما تلك التي لا تبدأ فرز الأصوات المبكرة إلا بعد إغلاق جميع صناديق الاقتراع.
جدير بالذكر أن الانتخابات الأمريكية الأخيرة سجلت مشاركة نحو 100 مليون ناخب في التصويت المبكر، سواء بالتصويت الشخصي أو عبر البريد، مما ساهم في تأخير إعلان النتائج النهائية.