فشلت مناورة جزائرية جديدة بمجلس الأمن الدولي أمس ضد المغرب ، إذ لم يعقد المجلس جلسته المقررة مساء أمس الأربعاء لمناقشة ملف الصحراء، رغم أنها كانت مبرمجة بطلب من الجزائر، العضو غير الدائم في المجلس.
وأعلن الموقع الرسمي للأمم المتحدة تأجيل الجلسة إلى موعد لاحق دون تحديد تاريخ محدد.
وكشفت المعلومات المتوفرة أن الجزائر سحبت طلبها، وتراجعت عن مقترح يهدف إلى حذف الفقرة المتعلقة بمواصلة المفاوضات عبر الموائد المستديرة التي تضم المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا.
وواجهت المقترحات الجزائرية والموزمبيقية، التي شملت توسيع صلاحيات "المينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والدعوة لتنظيم استفتاء، رفضاً أمريكياً وفرنسياً. وأكدت الدولتان ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن منذ 2007 للتوصل إلى حل سياسي واقعي.
ويركز مشروع القرار على نتائج الموائد المستديرة المنعقدة في 2018 و2019، مؤكداً أهمية استئنافها بمشاركة جميع الأطراف المعنية.
يأتي هذا التطور بالتزامن مع خطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التاريخي أمام البرلمان المغربي، الذي جدد فيه دعم بلاده لمغربية الصحراء ومقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.