أكدت وزيرة السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور، خلال ردها على سؤال طرحه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة لتطوير قطاع السياحة والنقل الجوي قد أثمرت عن نتائج ملحوظة على مختلف المستويات، مما يعزز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية.
واستعرضت الوزيرة أهم الإنجازات في هذا الصدد، التي شملت توسع الربط الجوي للمغرب، وفتح أسواق جديدة، وتفعيل استراتيجية ترويجية متكاملة.
نمو ملموس في الربط الجوي يفتح آفاقاً جديدة:
أبرزت الوزيرة النجاح الذي تحقق في مجال النقل الجوي، حيث سجل المغرب ارتفاعاً بنسبة 27% في عدد الرحلات الجوية مقارنةً بالعام السابق. وأشارت إلى الدعم الذي تم تقديمه لعدة خطوط جوية رئيسية تربط بين المدن المغربية وعواصم عالمية بارزة، مثل خطوط مراكش إلى مونتريال، نيويورك، بودابست، وبوخارست. هذه التطورات، بحسب الوزيرة، لم تعزز فقط التواصل بين المغرب والعالم، بل ساهمت في تعزيز مكانة البلاد كمركز للسياحة والأعمال.
وأضافت أن الوزارة، بالتعاون مع وزارة النقل والمكتب الوطني المغربي للسياحة والمكتب الوطني للمطارات، أنشأت لجنة خاصة للنقل الجوي. تهدف هذه اللجنة إلى ضمان التنسيق الاستراتيجي بين الجهات المعنية، واتخاذ القرارات التي تساهم في تطوير البنية التحتية للنقل الجوي، بما يتماشى مع التطلعات الوطنية لتعزيز القطاع السياحي.
استراتيجية ترويجية متكاملة تدعم السياحة المغربية:
على صعيد الترويج السياحي، كشفت الوزيرة عن نجاح الحملة الترويجية الكبرى "المغرب، أرض النور"، والتي حظيت بانتشار واسع على المستوى الدولي، وسلطت الضوء على جمال وتنوع الثقافة المغربية. وأوضحت أن هذه الحملة ساهمت في تعزيز صورة المغرب كوجهة سياحية متميزة، لاسيما من خلال وسائل الإعلام التقليدية والرقمية.
وأكدت الوزيرة أن التعاون مع شركات الطيران الدولية أدى إلى جذب نحو مليوني مسافر إضافي، وهي زيادة مهمة مقارنة بعام 2020. كما أشارت إلى دور الشراكات مع هذه الشركات في تسهيل عملية الحجوزات وزيادة التدفقات السياحية، مما يعكس فعالية الاستراتيجية الترويجية التي تنتهجها الوزارة.
فتح أسواق جديدة وتعزيز الحضور المغربي في الفعاليات الدولية:
وفيما يخص توسيع نطاق الترويج للسياحة المغربية، أبرزت الوزيرة مشاركة المغرب في فعاليات ومعارض دولية مرموقة، مثل معرض اليابان الدولي للسياحة في طوكيو عام 2024، الذي مثل فرصة لتعريف الجمهور الياباني بسحر الوجهة المغربية. كما أشارت إلى مشاركة المغرب في معرض "فيوتشر 2020" بمدريد، إضافة إلى معارض دولية أخرى في بروكسل وباريس، حيث حظي المغرب بالتكريم على تميزه السياحي وجودة عروضه.
وختمت الوزيرة ردها بالتأكيد على أهمية مواصلة الجهود لتحقيق رؤية مستقبلية طموحة للسياحة المغربية، ترتكز على تطوير البنية التحتية وتعزيز الشراكات الدولية. وأكدت على حرص الوزارة على استثمار هذه النتائج الإيجابية لتحويل المغرب إلى وجهة سياحية رائدة، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويخلق فرص عمل جديدة للشباب المغربي.
النقل الجوي والسياحة: محركان أساسيان لتعزيز الاقتصاد الوطني:
بفضل الجهود المستمرة لوزارة السياحة المغربية، بات المغرب اليوم من بين الوجهات السياحية الأكثر جذباً على الساحة الدولية. ومع توسع شبكات الربط الجوي، والترويج الذكي لجمال وثقافة المملكة، يظل القطاع السياحي ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية، حيث يسهم في تحفيز النمو وجذب الاستثمارات الدولية. وتعكس هذه النتائج قدرة المغرب على الاندماج الفعّال في السوق السياحية العالمية، مع الحفاظ على هويته الفريدة وتقديم تجربة سياحية لا تُنسى للزوار من مختلف أنحاء العالم.