هل القرار السعودي أدى الى تصاعد التوترات بين المغرب والجزائر
على مدى السنوات الأخيرة، وخاصة في الأشهر الأخيرة، شهدت العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمملكة المغربية تصاعدًا في التوتر، وذلك نتيجة لسلسلة من الانحيازات السياسية التي أظهرتها الجزائر لصالح المغرب، خاصة في النزاع المتعلق بالصحراء المغربية وفي العلاقات الخارجية المغربية بشكل عام.
وفي الأيام الأخيرة، أصدرت المملكة العربية السعودية قرارًا يهم الشأن المغربي، حيث أصدر ولي العهد السعودي، محمد بنسلمان أل سعود، مرسومًا يلزم كل مرافق الدولة وهيئات الإعلام بتقديم خارطة المغرب كاملة، دون تمييز بين الأقاليم الصحراوية وبين باقي أقاليمه، وتثبيت مغربيتها في اسمها، وليس أنها "صحراء غربية".
يأتي هذا القرار في سياق التطورات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية، حيث تشير التقارير إلى أنه يمثل خطوة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بينما يثير توترًا إضافيًا في العلاقات بين السعودية والجزائر.
القرار ، يأتي بعد عقود من الدعم السعودي للقضية المغربية، حيث شاركت المملكة العربية السعودية في المسيرة السلمية لاسترجاع الأقاليم الصحراوية المغربية من الاحتلال الإسباني في عام 1975، وظلت منسجمة مع اختيارها المنحاز للحق الوطني المغربي.
يعكس هذا القرار السعودي، تأكيدًا على الدعم المستمر للمغرب في قضيته الأولى الصحراء، ويرسل إشارة قوية إلى العالم بأن المملكة العربية السعودية تدعم بقوة وحزم وحدة تراب المملكة المغربية.
ومن جانبها، لم تستقبل قيادة الجزائر هذا القرار بإيجابية، بل عبرت عن غضبها منه، حيث أشارت إلى أن القرار يعكس محاولات للتدخل في شؤونها الداخلية.
تأتي هذه الخطوة السعودية في سياق توتر العلاقات بين المملكة المغربية والجزائر، حيث يتزايد التوتر بين البلدين بسبب المنافسة الرياضية والتوترات السياسية، مما يثير مخاوف من تصعيد الموقف بين البلدين.