السنة الأمازيغية.. العثماني يعد بالدراسة وأخنوش يحتفل بالناظور

رغم غياب الإعتراف الرسمي بالسنة الأمازيغية كعيد وطني، شهدت العديد من المناطق والمدن المغربية، إحتفالات بحلول السنة الأمازيغية الجديدة "إيض إيناير 2968" الذي يوافق 11 يناير من كل سنة، حيث تخلد الذكرى إنتصار الملك الأمازيغي "شاشناق" أو "شيشونق" على الفرعون المصري "رمسيس الثاني".

وككل سنة، تحيي الذكرى نقاش الإعتراف الرسمي بها على الساحة السياسية والحقوقية والإجتماعية، حيث تطالب بعض الفعاليات الثقافية والإجتماعية بجعل 11 يناير عيدا وطنيا مؤدى عنه، فيما تحذر فعاليات أخرى من تسييس القضية وجعلها مرتعا لخصوم المملكة المغربية وإستقرارها السياسي والإجتماعي بهدف إنتخابي محض.

وكشف سعد الدين العثماني خلال طرح قضية ترسيم السنة الأمازيغية في اخر إجتماع للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بأن القضية تحتاج إلى دراسة ونقاش موسع قبل إعلان الخطوة، وهو نفس الموقف الذي عبر عنه مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة في الندوة الاسبوعية الأخيرة لمجلس الحكومة.

وأضاف مصدر مطلع، بأن قادة العدالة والتنمية، يرفضون التفاعل مع المطالب الحالية بترسيم السنة الأمازيغية رغم مشاركة رؤساء جماعات وعمال وولاة ومسؤولين حكوميين في الإحتفال بالسنة الأمازيغية بعدد من المناطق، بل يثم تخصيص ميزانيات معتبرة للإحتفاء "بإيض ناير" مطلع كل سنة.

من جهة ثانية، إحتفلت قيادات التجمع الوطني للأحرار يوم أمس السبت 12 يناير برأس السنة الأمازيغية بمدينة الناضور، التي شهدت انعقاد المكتب السياسي للحزب برئاسة عزيز أخنوش وبعض أعضاء الحزب في الحكومة، حيث أفاذ الموقع الرسمي للحزب، بأن اختيار مدينة الناضور للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، يأتي بالتزامن مع مقترح القانون الذي تقدم به الفريق التجمعي بالبرلمان لإقرار رأس السنة الأمازيغية كعطلة رسمية مؤدى عنها، وبالتعجيل بإخراج القانون التنظيمي للأمازيغية لحيز الوجود.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.