عزلة سياسية وتراجع للحلفاء.. هل يدخل بنكيران قبة مائة عام من العزلة؟
عقب طلاق البام من البيجيدي، فشل الأمين العام لحزب المصباح، في نسف التقارب الحاصل بين حزبي الوردة والكتاب، اللذان عرفا مؤخرا لقاء ثنائيا مغلقا، بين كل من إدريس لشكر ونبيل بنعبد الله، أعقبه تشكيل لجنة من قيادتي الحزبين، عقدت لحد اليوم اجتماعين.
وحسب جريدة "الصباح" فإن اللجنة تعكف نفسها، على إعداد ورقة سياسية /أرضية لتأطير العمل المشترك بين الحزبين في ما يستقبل من الأيام والسنوات، مما جعل أنظار الساحة السياسية بنخبها الحزبية والحكومية، تنظر بتوجس إلى هذا الفصل الجديدة الذي يدخله الحزبان.
وإذ تعددت القراءات بين الاحزاب بين من رأتها خطوة إيجابية، وأخرى تتابعها بترقب وتمحيص، وتتساءل حول دواعي وغايات وآفاق تقارب الحزبين اليساريين، اللذين فرقت بينهما السبل منذ ما سمي «البلوكاج»، الذي أعقب تعيين بنكيران لتشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات 2016 التشريعية، إذ وجهت اتهامات كبيرة لإدريس لشكر بالمشاركة بفعالية في هذه الواقعة.
بهذا الصدد رزح بنكيران، تحت قبة العزلة السياسية، معبرا عن غضبه لمقربيه من هذه الخطوة المتخذة من طرف حزب الكتاب، والتي جعلت حزبه وحيدا سياسيا، بعد تفكك الررابط بينه وبين البام، والآن بات أمام تراجع حليف آخر متذرعا بكونه من حمله على كتفيه، واحتضنه، بل و”فششه” في ما يشبه «نوعا من الإغاظة» للشكر.
وحسب ذات الجريدة، فإن خلفية التقارب المفاجئ الحاصل، حسب جواد شفيق عضو المكتب السياسي للاتحاد، فإن الحزبين بينهما نقط موحدة أكثر من نقط الاختلاف، مشيرا إلى أنه وخاصة في ظل الوضع الحكومي، المتسم بتغول الثلاثي الحكومي كان من بين العوامل التي ساهمت في إعادة الدفء في العلاقة بينهما، وبيسر أيضا رغم بعض الاختلافات في التقديرات السياسية التيي طبعت مراحل سابقة عديدة.