كشف فضائح قطاع الطرق في عهد وزراء البيجيدي.. بركة يواجه جيوب "المقاومة" داخل وزارته
يواجه نزار بركة، وزير التجهيز والماء، “جيوب مقاومة” موروثة عن فترة تولي “البيجيديين” داخل وزارته، بقيادة صديق الوزير عبد القادر عمارة، الذي عينه في منصب “كبير”، قبل أن يغادر الحكومة.
و في خبر أوردته الصباح فقد تحول صديق الوزير السابق، إلى عدو رقم واحد لبعض المقاولات والشركات “الكبرى” و”المتوسطة”، التي يكن لها كرها شديدا، وقد أحيط الوزير الاستقلالي ، علما بكل تفاصيل هذه “الحرب” التي يشنها الرجل الثاني في الوزارة على مقاولات بعينها، لم تكن على وفاق مع الوزير السابق.
وأوضحت "الصباح"، ليس صدفة، أن يفجر نزار بركة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أول أمس (الاثنين) بمجلس النواب، مفاجآت غير سارة «لزريعة» وبقايا الوزيرين السابقين لقطاع التجهيز، عندما كشف أنه حينما تقلد منصبه في حكومة أخنوش، وجد الوزارة لا تتوفر على لائحة الطرق غير المصنفة بالمغرب، باستثناء تلك التي أحدثت في عهده، مضيفا أمام استغراب النواب “وزارة التجهيز لم تكن تتوفر على جرد لمعرفة الطرق المصنفة وغير المصنفة”.
ولمح بركة إلى وجود فساد هز قطاع الطرق في العهد السابق، عندما قال إن بعض الطرقات انقرضت بعد مرور 3 أو 4 سنوات على تشييدها، معلنا بشكل ساخر ” بحال إلا كنا تنكبو الما في الرملة”، مؤكدا أن وزارته، ستقوم بجرد حقيقي لكل الطرق، و تتبع صيانة الطرق القروية.
وكشف الوزير نفسه عن فضيحة سيكون لها ما بعدها عندما قال إن “الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين مراكش وتارودانت، لم تكن تتوفر على مواصفات الطريق الوطنية، وهو ما يضعها في خانة الطرق القروية، إذ أن عرضها يبلغ 4 أمتار و ليس 7 “، وهو ما يستوجب فتح تحقيق قضائي، وترتيب الجزاءات القانونية في حق المسؤولين مهما كانت رتبهم، الذين صنفوها طريقا وطنية.
وسيتم إطلاق، وفقا للتعليمات الملكية، طلبات العروض لتوسعة الطرق وتهيئتها من جديد، وهو ما سيكون له حسب بركة وقع إيجابي على السكان والدواوير، معترفا أن هناك العديد من الطرق المؤدية إلى الدواوير المتضررة من الزلزال، الذي ضرب اقليم الحوز، ما زالت لم تشهد عملية التهيئة لفك العزلة عن القرى.
وانتقد نواب من فريق “الأحرار”، طريقة تدبير وزارة التجهيز والماء بعدة مناطق في مناطق الزلزال، فضلا عن التأخير الحاصل في إزالة الأحجار والأتربة على جنبات الطرق.
وتساءل برلماني من الفريق نفسه، عن أسباب تأخر الوزارة الوصية، في القيام بصفقات تفاوضية مع شركات لإزالة الأحجار والأتربة، لأن الناس تعاني، وأن الأمور لا تبشر بخير.
وطمأن الوزير صاحب السؤال، وقال إن الوزارة تلقت الضوء الأخضر، من قبل رئيس الحكومة، من أجل إطلاق الصفقات التفاوضية، خصوصا أن فصل الشتاء والثلوج على الأبواب، وهو ما يتطلب الإسراع في العمل.