كيفية '’التشفي’’ في اخنوش مؤشر خطير على الإنحطاط الأخلاقي والإفلاس القيمي ونكران لكل جهوده الميدانية

غريب سلوك بعض الناس ، وكم هي قاسية احكامهم في حالات وقوع الانسان في حالات ضعف عادية وانسانية، وكيف هم ناكروا كل شيئ بسرعة ..انها الثقافة المهيمنة اليوم علي البعض ، بل انها المؤشر المجسد لواقع الإنحطاط الأخلاقي والافلاس القيمي.

أقول هذا الكلام على إثر لقطة رئيس الحكومة عزيز أخنوش يوم أمس وهو يؤدي صلاة التراويح بجانب صاحب الجلالة. لقطة استأثرت بالاهتمام الرأي العام ، بين منتش ومتشف لحالة اخنوش، وبين مستنكر، لهذاالانحطاط  الأخلاقي والافلاس القيمي، حيث تم الابتعاد عن كيفية تقييم السياسة العمومية لرئيس الحكومة في مواجهة الجفاف والغلاء والوباء، للتركيز على حالته الإنسانية للتشفي والتنمر والانتشاء والضحك والاستهزاء من وضعيته الصحية في شهر رمضان وفي ليلة القدر.

نحن هنا لا ندافع عن احد ، ولكن ندافع عن احترام الانسان كيف ما كان وضعه في حالة ضعفه او مرضه.لذلك نقول ان وضعية رئيس الحكومة وهو يؤدي صلاة التراويح هي وضعية طبيعية وانسانية يمكن ان يتعرض اليها كل انسان مهما كان عمره  في أي زمان وفي أي مكان خصوصا اذا كان الامر في حضرة صاحب الجلالة.

فعزيز اخنوش لم يختر الزمان او المكان، ولكن قدر له ، وحسب المقربين من رئيس الحكومة ، فاكدوا لبلبريس ان الرجل يعاني من آلام مزمنة على مستوى الركبة منذ زمان ، ونصحوه الاطباء المختصين التقليل من التحركات والتنقلات والاجتماعات المكثفة واخذ قسط كبير من الراحة ، الا ان إحساس الرجل بثقل المسؤولية، خصوصا منذ توليه رئاسة الحكومة ، فضل العمل والاستمرار في القيام بالزيارات الميدانية المتتالية للمشاريع الفلاحية والصناعية في كل جهات وأقاليم وعمالات المملكة، في افق تنزيل الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد في سياق استثنائي صعب وطنيا ودوليا.

قد نختلف مع عزيز اخنوش في تدبيره للشأن العام ، لكن ما يجب الاعتراف له ان الرجل متشبث بالقيام بمهامه – في صمت-  حتى في أصعب الظروف، وهذه من شيم الكبار .

مؤسف ان يستغل البعض أشخاصا ومؤسسات - خصوصا اللذين يدعون الاسلام - وضعية استثنائية،وحالة مرضية لإنسان للتشفي والتنمر والاستهزاء دون أي احترام لشخصه او لأسرته... انه قمة الوضاعة والدناءة والرعونة  والحقد المجاني .

فهذا التشفي يدين أصحابه ويجسد قمة الانحطاط الأخلاقي والفساد القيمي، ويرفع من شأن اخنوش الذي مباشرة من وقوع  هذا الحدث استمر في اجتماعاته وتحركاته،وواصل عقد لقاءات جولة ابريل من الحوارىالاجتماعي في اليوم الموالي، لإيمانه القوي انه قدر الله ، وبان تحمل المسؤولية هي تضحية وصبر وتحمل.

نختلف ، ننقد نعارض نرفض نحتج على مقاربة رئيس الحكومة للشان العام حق مشروع لكل مواطن ، لكن التشفي بطريقة نرجسية هي مس بالقيم الانسانية المشتركة ، لان ثقافة التشفي والشماتة في حق أي انسان مهما كان هو انتهاك لإنسانيتنا .

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

2 تعليقات
  1. جاسم يقول

    المطبلين بداو يبانو، بانت لك دبا الفساد الاخلاقي، الله يمسخك انت وياه، مابانلكش تكتب على الفساد الاخلاقي مين كان اخنوش زايد علينا في المازوط، ماكانش الفساد الاخلاقي مين اخنوش يصدر الخضر ومغلي علينا وعلى المسكين وهرسلينا الميزانية التي تكاد تكون منعدمة،، مابانلكش الفساد الاخلاقي ديال اخنوش مين هرف على المليارات،، بانليكم الفساد الاخلاقي مين دعاو عليه عاد بانليكم تكتبو، الله يورينا فيه وفيكم يوم كؤوم عاد و هامان وفرعون، الله ياخذكم اخذ عزيز مقتدر

  2. جاسم يقول

    المطبلين بداو يبانو، بانت لك دبا الفساد الاخلاقي، الله يمسخك انت وياه، مابانلكش تكتب على الفساد الاخلاقي مين كان اخنوش زايد علينا في المازوط، ماكانش الفساد الاخلاقي مين اخنوش يصدر الخضر ومغلي علينا وعلى المسكين وهرسلينا الميزانية التي تكاد تكون منعدمة،، مابانلكش الفساد الاخلاقي ديال اخنوش مين هرف على المليارات،، بانليكم الفساد الاخلاقي مين دعاو عليه عاد بانليكم تكتبو، الله يورينا فيه وفيكم يوم كيوم عاد ثمود و هامان وفرعون، الله ياخذكم اخذ عزيز مقتدر