في ظل الصراع بين اليساريين والإسلاميين.. قبر بنجلون يجمع الإشتراكيين

تشهد مواقع التواصل الإجتماعي خاصة الفايسبوك صراعا محتدما وتلاسنا خطيرا بين المنتمين للتيارات اليسارية وخصومهم الإسلاميين، حيث يتهم كل طرف الاخر بالتسبب في "التصفيات" و "شلالت الدم" التي شهدتها الجامعات المغربية في العقود السابقة، وكذا تصفية بعض الرموز السياسيين أبرزهم "عمر بنجلون".

ويحمل كل طرف الآخر المسؤولية كاملة في الحوادث المؤسفة والتي لا تمت للفكر والسياسة بصلة، حيث تفجرت الاتهامات المتبادلة مباشرة بعد إعادة فتح ملف القيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين على خلفية "مقتل" الطالب محمد بنعيسى آيت الجيد  بمدينة فاس سنة 1993، خلال "صراع مسلح" بين الفصائل الطلابية اليسارية ،وآخرون منتمون لفصائل إسلامية.

ورغم مرور سنوات طويلة على أعمال العنف بين الطرفين وصدور توصيات وتقارير الإنصاف والصالحة، يعود الفريقين إلى الصراع من جديد مع قرب ذكرى وفاة أحد المنتمين للفريقين، لكن تأجيج الصراع بشكل ملحوظ هذه السنة يعود إلى الإختلاف الشديد بين حزبي الإتحاد الإشتراكي والعدالة والتنمية في تدبير بعض الملفات داخل الحكومة الحالية.

وفي ظل الصراع وإحتدام التنافس والإتهامات المتبادلة داخل مواقع التواصل الإجتماعي، قام وفد يضم قادة الإتحاد الإشتراكي يترأسهم الكاتب الوطني للحزب إدريس لشكر، اليوم الثلاثاء 18 دجنبر 2018، بزيارة ترحمية لقبر "الشهيد عمر بنجلون" بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء في إطار إحياء الذكرى الثالثة والأربعين لاغتيال أحد رموز الحزب والوطن في العقود السابقة أو ما يعرف بسنوات الجمر والرصاص


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.