الإستقلال يدعو للخروج من "المنطقة الرمادية"وتثبيت الديموقراطية

دعت اللجنة المركزية لحزب الاستقلال إلى  الخروج  من "المنطقة الرمادية" الموسومة بالتلكأ والانتظارية والتردد، في إقرار الإصلاحات السياسية والمؤسساتية، والتوطين النهائي للديمقراطية بالمغرب، باعتبارها تشكل المدخل الوحيد للنموذج التنموي الجديد التي تنشده بلادنا.

وشددت اللجنة المركزية في بيانها الصادر عقب إنعقاد دورتها الأولى، على "تأهيل الحقل السياسي وخصوصا "الأحزاب السياسية ووضع الآليات الكفيلة  بإعادة الثقة في الفاعل الحزبي والفعل السياسي والديمقراطية المحلية، والمؤسسات المنتخبة وطنيا وترابيا، حتى تتمكن من استرجاع زمام المبادرة والقيام بأدوارها الدستورية كاملة في التأطير والوساطة والترافع واقتراح البدائل الخلاقة، بما يضمن إعادة المصداقية للعمل السياسي من خلال ترسيخ ثقافة الالتزام بالتعهدات وربط القول بالفعل، واقتران المسؤولية بالمحاسبة، في إطار الصلاحيات التي يخولها الدستور لمختلف الفاعلين".

وطالب أعضاء اللجنة، بمراجعة القانون التنظيمي للأحزاب السياسية، بما يعزز موقعها الدستوري، و يتيح لها هوامش كبيرة للفعل التأطيري للمجتمع، "مع ما يعني ذلك من إصلاحات على مستوى منظومة الدعم المالي للأحزاب و تمويل الحياة السياسية باعتماد مزيد من الشفافية، و تعبئة  الإمكانيات الضرورية وتنويع مصادرها لكي تواكب التطورات وتحصن الفعل السياسي"، تجاوبا  مع قرار  الملك الرامي إلى الرفع من الدعم العمومي الموجه للأحزاب السياسية والذي يجب أن يتوجه أساسا إلى تطوير الوظيفة التأطيرية والقوة الاقتراحية للأحزاب السياسية، وتعزيزها بالكفاءات في مجالات التفكير و التحليل والابتكار.

كما أشاد أعضاء اللجنة بإشراك منتخبي الأقاليم الجنوبية في المائدة المستديرة بجنيف حول الصحراء المغربية، واصفين ذلك"بالتحول النوعي الهام في مسار تدبير هذا الملف، ومعادلة سياسية تستوعب أبعاد الشرعية الانتخابية والتمثيلية السياسية والمدنية لغالبية ساكنة الصحراء".

 

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.