أظهر تقرير جديد لمؤشر أداء تغير المناخ لسنة 2023، تميز المغرب باحتلاله المرتبة السابعة في الترتيب العالمي في مكافحة تغير المناخ، بينما كان أداء مصر والجزائر والسعودية متفاوتا بسبب مواصلة اعتماد هذه الدول على الوقود الأحفوري.
التقرير أبرز أن المغرب أحد الدول العربية الأربع التي شملها المؤشر، صعد في ترتيب هذا العام إلى المركز السابع متقدما بدرجة واحدة عن تصنيف العام الماضي، ومدعما مكانه بين أفضل 10 دول ذات أداء عال في جهود مكافحة التغير المناخي.
وكما في العامين الماضيين، سجل المغرب أداء عاليا في ثلاثة من المجالات الأربعة التي يقيسها المؤشر، وهي انبعاثات غازات الدفيئة واستخدام الطاقة وسياسة المناخ.
وبحسب التقرير، فإن المغرب سيواصل تحسين مؤشراته إذا حافظ على التطور الإيجابي في مجال الطاقة المتجددة، خاصة عبر إلغاء مركزية إنتاج الطاقة المتجددة وتشجيع المواطنين على إنتاجها بشكل ذاتي.
من جانبها حسنت مصر من ترتيبها هذا العام بنقطة واحدة مقارنة بالعام الماضي، لتحتل المركز الـ 20 في قائمة الدول التي شملها المؤشر، مع تصنيف متوسط بصفة عامة.
أداء منخفض للجزائر والسعودية
سجل التقرير أن الجزائر ورغم تحقيقها قفزة هامة هذا العام لتحتل المركز 48 بصعودها 6 مراتب مقارنة بالعام الماضي، إلا أن هذا لم يكفها للخروج من قائمة الدول ذات الأداء المنخفض بشكل عام.
ولئن حصلت الجزائر على تصنيف متوسط في فئتي انبعاثات الغازات الدفيئة واستخدام الطاقة، فإن تصنيفها كان منخفضا جدا في الطاقة المتجددة وسياسة المناخ.
من جانبها تقدمت السعودية بمرتبة واحدة مقارنة بالعام الماضي، لتحتل المركز 62 في قائمة الدول التي شملها المؤشر.
وحصلت السعودية هذه الدولة النفطية على تصنيفات منخفضة جدا في فئتي استخدام الطاقة وسياسة المناخ، ومنخفضة في الطاقة المتجددة وانبعاثات غازات الدفيئة.
ورغم أنها تسعى إلى خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، إلا أن نصيب المواطن السعودي منها ما زال الأعلى بين سكان دول مجموعة العشرين، كما يقول التقرير.