بنعبد الله:استقلالية القرار "مومو ديال عينينا"و مؤتمر التقدم والاشتراكية لن يكون عاديا

أكد نبيل بنعبد الله الأمين العام لـ”التقدم والاشتراكية”، أن حزبه يواجه في مؤتمره الحادي عشر المقبل جملة من التحديات للحفاظ على هويته وعلى حضور فاعل في المشهد السياسي.

وخلال لقاء خصص لتقديم “وثيقة مداخل للتفكير والنقاش في أفق المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب”، أكد بنعبد الله، أن المؤتمر المقبل للحزب لن يكون مؤتمرا عاديا حسب قوله، كي لا يبقى محطة عادية يتم التحضير لها وتنظيمها في غضون أسابيع دون نقاش قوي يسبقها.

وأكد بنعبد الله، أن أهم ما هو مطروح على الحزب المحافظة على هويته ومكانته ومرجعيته كحزب اشتراكي تقدمي يساري غير جامد في مقاربته لهذه المرجعيات، معتبرا أن حزب الكتاب مهدد دون ذلك بفقدان البوصلة تماما خاصة في زمن تراجعت فيه القيم والمبادئ الأساسية بالنسبة لعدد من الفاعلين في الحقل السياسي.
وأضاف: “نريد أن نؤكد مقاربتنا للمسألة الديمقراطية، وحقوق الإنسان، ودولة الحق والقانون، ومسألة الحريات الفردية والجماعية ، ومقاربتنا للمساواة، ولمسألة التقدم الاقتصادي من خلال خطط وبرامج مضبوطة”.

وسجل بنعبد الله، أن الوثيقة تأتي في “سياق تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة بفقدان مئات الآلاف لمناصب شغلهم، ومعاناة عشرات آلاف المقاولات، كما يأتي في سياق “يتسم فيه الفضاء السياسي العام بالإجهاد”، مشيرا في هذا السياق إلى أن الانتخابات الأخيرة التي نظمها المغرب سيطرت عليها الأموال، ولم تعرف أي صراع حول البرامج والأفكار، الأمر الذي قال بن عبد الله إنه فاقم العلاقة بين المواطن وبين العمل السياسي.

واعتبر بن عبد الله، أن من الرهانات المطروحة على الحزب في أفق مؤتمره الوطني؛ القدرة على استيعاب المرحلة بكل تفاصيلها والتفاعل معها، وكذا المحافظة على هوية الحزب وتحديثه.

كما اعتبر بنعبد الله أن “استقلالية القرار” تشكل مسألة أساسية للحزب، واصفا إياها بـ”المومو ديال عينينا”، مضيفا بأن التفريط في هذه الاستقلالية عن كل الجهات سياسية كانت أم مالية أو اقتصادية سيقضي على الحزب ويجعله يسير في أي اتجاه يراد له. مشددا على أن الحزب “ينبغي أن يبقى مرتبطا بالدستور وبمقوماته وبثوابت البلاد بما فيها الاختيار الديمقراطي”.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.