اوزين .. مبديع.. الفاضيلي.. ازوكاغ أهم عناصر المعادلة الصعبة لمؤتمر الحركة الشعبية

تتجه الانظار نهاية هذا الشهر"29يناير الجاري" نحو انعقاد المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، وذلك من أجل الإعداد للمؤتمر الوطني المرتقب عقده في الصيف المقبل، في سياق استثنائي وفريد من نوعه لم يعرفه حزب السنبلة من قبل، خصوصا بعد التأكد من رحيل امحند العنصر عن قيادة الحزب، وهو الأمين العام الذي تمكن من الصمود ومقاومة كل العواصف التي عرفتها الحركة في تاريخها منذ 1986.

الحركة الشعبية كحزب هي استثناء في الاستثناء : في نشأتها، في تاريخها، في قياداتها، في مسارها، في المشاركة في الحكومة أو في المعارضة، في مؤتمراتها ، في هياكلها، في نوعية زعمائها، خصوصا وأن الحركة الشعبية هي حزب الشخص وليس حزب المؤسسة، قادها شخصيات بارزة كعبد الكريم الخطيب والمحجوبي احرضان، وامحند العنصر حاليا، وكلها أسماء وازنة بصمت تاريخا قويا في السياسة المغربية، لها كاريزمات استثنائية.

واليوم، بعد إعلان العنصر الرحيل عن الأمانة العامة تطرح عدة أسئلة اهمها:ما هو مآل الحركة بعد رحيل العنصر؟من هو الشخصية الحركية القادرة على الحفاظ على وحدة الحزب مع هوامش الاختلاف؟
من سيكون رجل الإجماع  من حيث اللا إجماع؟ من سيقود الحركة في هذا الزمن السياسي والحزبي الرديئ بحكمة وتبصر وصبر وتحمل واستراتيجية احرضان والعنصر؟ هل سيعرف الحزب انشقاقا بعد رحيل العنصر في ظل غياب مرشح حوله إجماع؟ ما هي تكلفة تحويل تدبير الحزب من التدبير الفردي الى التدبير المؤسساتي ؟ ثم، ما مصير المستفيدين من الريع السياسي والاقتصادي بالحزب؟ هل سيقبل انتهازيو الحزب - بسهولة- دمقرطة الحزب والقيام بالقطيعة مع الريع السياسي والاقتصادي المعشش بالحزب كما قال أحدهم؟ الخ... أسئلة كثيرة وحارقة تطرح .

على كل تعرف الحركة حركية بين عدد من المرشحين لقيادة الحركة، وفي هذا الصدد كشفت مصادر شديدة الاطلاع أن أربعة قياديين بالحزب، أكدوا للمكتب السياسي عزمهم الدخول للمنافسة على منصب الأمين العام لحزب السنبلة، وهم محمد الفاضيلي القيادي في الحزب ورئيس المؤتمر السابق، وبناصر ازوكاغ عضو المكتب السياسي للحزب، بالإضافة إلى محمد اوزين ومحمد مبديع العضوين بالمكتب السياسي كذلك.

والسؤال المطروح من سيعوض امحند العنصر؟ ليس كأمين عام بل كرمز وكحكمة؟ من يمتلك خصائص ومميزات العنصر على مستوى الشخصية؟
فكل الأسماء التي طُرحت على طاولة المكتب السياسي لحد كتابة هذه الاسطر لها وزنها، ومنهم من تقلد مسؤوليات حكومية كاوزين ومبديع.
وتبدو حظوظ القيادة النسائية خلال المؤتمر شبه منعدمة، إذ كشفت نفس المصادر عن غياب أي إجماع حول “بروفايل نسائي”، رغم الإمكانيات والأسماء الوازنة الموجودة، إلا أنها لن تكون الأمين العام الذي يحتاجه الحزب خلال المرحلة المقبلة.
يُذكر أن أجهزة حزب الحركة الشعبية لم تحدد بعد تاريخ وضع ملفات الترشيح للأمانة العامة، وهو ما سيتضمنه جدول أعمال برلمان الحزب الذي سينعقد عن بعد، بالإضافة إلى تشكيل اللجنة التحضرية للمؤتمر.
فهل ستعرف مرحلة ما بعد العنصر طلاقا مع الحزب/ الخيمة كما قال المحجوبي احرضان مؤسس الحزب؟ أم أنه سيدخل إلى فئة الحزب/ المؤسسة ؟ أي موقع سيكون للمرأة الحديدية الحركية حليمة العسالي في الهندسة الحزيبة ما بعد رحيل العنصر؟ ما هي دلالات وجود 4 مرشحين للامانة؟  ماذا يفرقهم وماذا يجمعهم؟ الخ...

تلك مجرد اسئلة سيجيب عنها الزمن السياسي القريب.

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.