خطير..الجزائر تنفق أكثر من 31 مليون دولارا يوميا على عصابات البوليساريو

د, ميلود بلفاضي

أكدت مصادر موثوقة بأن الجزائر منذ سنة 1975 تخصص ميزانية ضخمة لعصابات البوليساريو من ميزانية الدولة الجزائرية ومن الصناديق السوداء المخصصة لهذا الغرض للإساءة للمغرب والتحرش به اقليميا ودوليا، مبرزة أن قيمة الانفاق فاقت 555 مليار دولارا.

دعم ضخم يقتطع من أموال الشعب الجزائري بدون أي حق، دعم ارتفع حجمه في السنوات الأخيرة نتيجة الانتكاسات الاستراتيجية الجزائرية لمعاكسة المغرب، وفشل البوليساريو في تحقيق أي تقدم بخوض حرب بالوكالة عن الجزائر ضد المغرب.

وحسب نفس المصادر فقد تجاوز الدعم المالي الذي تقدمه الجزائر للعصابات اكثر من 555 مليار دولار منذ 1975، رقم عرف ارتفاعا مثيرا  مع مجيء الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، وعودة لعمامرة لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية خصوصا بعد قطع الجزائر العلاقات مع المغرب، واصدار قرار مجلس الامن الدولي الأخير رقم 2602 الذي صدم النظام الجزائري وجعله يصاب بالسعار.

ويفضح انفاق النظام الجزائري هذه الأموال الكثيرة على عصابات البوليساريو الصلة الوثيقة بين الدولة الجزائرية والبوليساريو في وقت تنفي فيه الجزائر اي علاقة لها مع  عصابات البوليساريو، مؤكدة ان الصراع هو صراع مغربي مع هذه العصابات.

ويكفي ان نأخذ مثالا على هذه الصلة، هو تسريبات المخابرات الإسبانية ان تكلفة علاج المجرم رئيس ما يسمى بالبوليساريو بالمستشفيات الإسبانية كلف النظام الجزائري اكثر من  2500,000.00 الف دولار بما فيها الطائرة الجزائرية الخاصة المجهزة  طبيا التي وضعها الرئيس الجزائري  تبون رهن إشارة رئيس العصابة.

وفي هذا  الصدد، تشير العديد من المصادر الجزائرية وخصوصا الدبلوماسية منها، إلى أن النظام الجزائري يتكفل بكافة نفقات هذه العصابات الانفصالية سواء على تلك المتواجدة بتندوف فوق التراب الجزائري، او تلك المتواجدة بالخارج.

وحسب المصادر السابقة الذكر ، فعصابات البوليساريو تسد جميع نفقات اسلحتها واجور تنظيماتها وأجهزتها وقيادتها من ميزانية الدولة الجزائرية بالدينار الجزائري. وفي هذا الصدد، اكد رئيس حكومة جزائري سابق لإحدى المواقع الجزائرية قوله إن الميزانيات التي يضعها النظام الجزائري رهن إشارة عصابات البوليساريو تبقى ميزانية خيالية، لكنها تبقى سرية جدا خوفا من أي فضيحة قد تؤدي لزلزال داخل النظام الجزائري الذي يجوع الشعب من اجل دعم خيالي لعصابات يوظفها عسكر النظام الجزائري لمعاكسة المغرب .
وحسب المسؤول ذاته ، فإنه لا يمكن لأي صحفي أو سياسي جزائري او باحث اثارة هذا الموضوع أو التجرؤ لإثارته، لأنه يعد من المحرمات  ومن اسرار الدولة ، واي كشف لهذا الدعم سيؤدي حتما الى نهاية حكم المخابرات والعسكر.

وحسب الاعلام الجزائري بالمنفى، فالقادة السياسيون والنخب والاعلام بالجزائر يجهلون تماما قيمة التكلفة المالية للدعم غير المشروط الذي تقدمه الجزائر لجبهة البوليساريو، مبرزة أن دائرة الاستعلامات والأمن الجزائرية وحدها على علم بذلك، ونذكر هنا واقعة احد البرلمانيين الجزائريين الذي قوطع وهوجم بعنف عندما أراد طرح سؤال على رئيس الحكومة الجزائري متعلق بمصادر تمويل عصابات البوليساريو  وباي عملة .

وهو ما يعني أنه لا أحد، شخصا او مؤسسة حكومية او تشريعية او سياسية او رجل اعلام، بإمكانه أن يعلم ولو بشكل تقريبي عدد المليارات التي يضخها جنرالات الجزائر في حسابات عصابات البوليساريو سواء بتندوف او بالخارج. وحسب المصدر ذاته، فإن الأمر يتعلق بسر من اسرار  الدولة العميقة الجزائرية، ليس بوسع أي مواطن او مسؤول جزائري معرفته، فالمبالغ المدفوعة لأفراد عصابات البوليساريو، لا تخضع لأي مراقبة من قبل  مؤسسات الدولة الجزائرية .

تمويل النظام العسكري الجزائري لميليشيات البوليساريو يبقى خياليا خصوصا بعد تراجع ووقف المساعدات المالية للمنظمات والدول الأجنبية بعد اكتشافها بان هذ المساعدات لا توجه لساكنة تندون المحتجزين بل يستفيد منها القادة الجزائريون وعصابات البوليساريو.

والأخطر من هذا ، فالنظام العسكري لا يكتفي بتمويل مرتزقة البوليساريو فقط، بل انه يصرف حوالي ثلاثة أرباع مليار دولار، (750) مليون دولار، على احداث الفتنة و الشغب بالاقاليم المغربية الجنوبية، وذلك خلال سنة واحدة وهو مبلغ باهض جدا ، عبر تجييش الأطفال لرشق دوريات الأمن بالحجارة ويشعلون الإطارات المطاطية والدخول في مواجهات مع رجال الامن.

وعليه، فالاموال التي يخصصها النظام العسكري الجزائري لدعم زعزعة استقرار المنطقة يفوق بكثير ما تصرفه الدولة الجزائرية على المواطنين الجزائريين. بل ان البرلمان الجزائري تقدم بمقترح يقضي بخصم جزء من تعويضات النواب الجزائريين الشهرية وتخصيصها لدعم جبهة البوليساريو، أي بما يقدر  بـ10 آلاف دينار من رواتبهم إلى جبهة البوليساريو بعد الضائقة المالية التي أصبحت تعاني منها الجبهة في ظل شح الدعم الخارجي.

وفي هذا الصدد ،سبق لسفير أمريكي أن صرح إن مواصلة الجزائر تأكيدها على أنها ليست طرفا في نزاع الصحراء، تمثل تحديا للمجتمع الدولي الذي يهو مقتنعا أنه ما كان للبوليساريو أن يوجد لولا دعم الجزائر، داعيا الولايات المتحدة ان تفعل الاعتراف الامريكي يسبادة المغرب على صحراءه ، لكون التحالف بين النظام الجزائري والبوليساريو،اصبح يشكل خطرا على الوضع الجيو سياسي بالمنطقة وليس يكونه مؤامرة ضد المغرب من تمويل جزائري على حساب الشعب الجزائري.

رئيس المرصد المغربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية

 

 

 

 

 

 

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.