ذكاء اخنوش الاستثمار في رشيد الطالبي العلمي رئيسا لفريق الاحرار

كشف مصدر شديد الاطلاع  أنه تم انتخاب القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، رشيد الطالبي العلمي بالإجماع رئيسا لفريق الحزب بمجلس النواب.

وأضاف المصدر نفسه أن ذلك جاء في اجتماع عقده عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الثلاثاء، مع برلمانيي الحزب، بالمقر المركزي بالرباط.

وأكد المصدر نفسه ان اختيار الطالبي العلمي جاء لقوة الرجل في تمثيل اكبر فريق برلماني، ولقدرته على مواجهة المعارضة القوية التي ستشكلها كل من الاحزاب التالية:الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب التقدم والاشتراكية، وحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والاشتراكي الموحد واحزاب اخرى.

وشدد المصدر ذاته، أن انتخاب رشيد الطالبي العلمي، جاء باعتبار انه الرجل القوي في الحزب،و رجل انضباط يدافع عن ميادئ حزب الحمامة  بشراسة ،سياسي مشاكس عقلاني التفكير، وهو ما ابان عنه في خرجاته الاعلامية التي اكد فيها  أن حزب التجمع الوطني للأحرار، سيعمل على تقلد مسؤولية الوزارات الاجتماعية، على اعتبار أن الأحرار يمتلكون برنامجا اجتماعيا، حددوا اعتماداته المالية وسقفه الزمني،واليات تطبيقه دون المساس بالميزانية الحالية للدولة.

والاكيد ان خبرة الطالبي كوزير سابق، وكرئيس مجلس النواب سابقا ومعرفته الدقيقة والعميقة بالعمل البرلماني قد يقوي فريق التجمع الوطني للاحرار الذي يتشكل من 102 نائيا، وهو عدد ضخم بحاجة لرئيس قوي وصارم ومدرك لخبايا العمل البرلماني ولن يجد اخنوش احسن من الطالبي الذي يشبه بالطائر الفينيق . مع الاشارة ان الاساس في العمل البرلماني ليس هو الكم بل هو الكيف، وهذا ما جسده فريقي الاصالة والمعاصرة - 102 نائبا- والتجمع الدستوري 63-  في الولاية التشريعية السابقة حبث كان كل من الفريقين قوة كمية ولبس كيفية اي ان حضورهما بالبرلمان كان ضعبفا رغم عدد نوابهما، عكس المجموعة النيابية لحزب اليسار الاشتراكي الموحد الذي بمقعدين  -2- كان يزلزل قبة البرلمان وجلساته.

لقد احسن اخنوش تعيين رشيد الطالبي على فريف التجمع بالبرلمان لان رئيس الحكومة المكلف يدرك جيدا قوة الطالبي ستعيد الفريق التجمعي بالبرلمان الى ايامه الذهبية كما كات الفريق البرلماني التجمعي في عهد الحافيظي العلوي، وعهد الراحل الطيب بن الشيخ.

وعكس ما يقال فحكومة اخنوش ستكون امام معارضة قوية، خصوصا بالنسبة لفريق الاتحاد الاشتراكي الذي شعر كاتبه الاول بكثير من الحسرة من '' اللاعتراف'' بالخدمات التي قدمها لاخنوش وللدولة اثناء بلوكاج حكومة بنكيران الثانية حيث لعب فيه ادريس لشكر دور البطل. لذلك سيعمل في تنسيق مع احزاب التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية والعدالة والتنمية بالبرلمان قيادة معارضة برلمانية شرسة ضد حكومة اخنوش .

 

 

 

جدير بالذكر إلى أن توفيق كميل كان رئيس الفريق النيابي للتجمع الدستوري في الولاية السابقة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.