القطيعة "الصامتة" بين بنكيران والعثماني تخرج للعلن

أزال الحفل الافتتاحي للجمع العام الوطني لحركة التوحيد والإصلاح يوم أمس الجمعة 3 غشت الجاري، الستار عن العلاقة التي أضحت تربط بين سعد الدين العثماني الأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية وعبد الاله بنكيران رئيس الحكومة السابق والأمين العام لنفس التنظيم السياسي لولايتين متتاليتين.

وإعترض عبد الاله بنكيران عن الجلوس بالمقاعد المخصصة للضيوف قرب صديقه السابق سعد الدين العثماني مفضلا مرافقة القيادي السابق بحزب الإستقلال "امحمد خليفة" للبحث عن مكان في الصفوف الخلفية مع المؤتمرين الممثلين لمنخرطي الحركة الدعوية بالاقاليم والجهات، وسط ذهول الحاضرين والمدعوين.

وأفاد مصدر مقرب من عبد الاله بنكيران بأنه قطع علاقاته بشكل شبه كامل مع العثماني وجميع وزراء الحزب بالحكومة الحالية وكذا عدد من أعضاء الأمانة العامة للحزب، حيث يرفض لقائهم أو التفاعل مع دعواتهم منذ أسابيع تقريبا، وهو ما أكده الحفل الافتتاحي لحركة التوحيد والإصلاح.

وأوضح ذات المصدر، بوجود صراع وخصام خفي بين بن كيران وأصدقائه السابقين منذ تشكيل الحكومة في نسختها الحالية، بل أن وزيرا وعضوا في الامانة العامة لحزب المصباح إتهم قبل شهور عبد الاله بنكيران بالتشويش على عمل الحكومة وخلق "فتنة" داخل هياكل الحزب بفعل تصريحاته التي وصفها في الاجتماع ذاته "بغير مقبولة وعقلانية".

وقال المصدر نفسه، بأن الصراع بين بنكيران والمؤيدين له سيشتد مع ما يسمى "بتيار الاستوزار" الذي يترأسه سعد الدين العثماني والمصطفى الرميد، حيث أسس المؤيدون لبنكيران تيارا جديدا أطلقوا عليه اسم "الصامدون" في خطوة تنم عن بداية معركة كسر العظام بين الطرفين لحسم لصراع والتموقع قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.