الرميد مخاطبا الشبيبة :حذاري من شيطنة المؤسسات التي ليست "ملائكية الطبع"

حذر مصطفى الرميد وزير الدولة والقيادي في حزب العدالة والتنمية شبيبة حزبه من شيطنة المؤسسات بما فيها الأمنية قائلا " اياكم وشيطنة المؤسسات بما فيها المؤسسة الامنية التي تحمي أمنكم" مصرحا في نبرة غاضبة ضد اسئلة للمشاركين في الندوة الثانية بملتقى الشبيبة" بكل مسؤولية اؤكد لكم بأن المغرب يعرف تطورا وحقوقيا وتنمويا وديمقراطيا مستمرا ومضطرد لكنه تطور بطيء ومضطرب".

وقال مصطفى الرميد بأنه حضر كصفته عضوا في حزب العدالة والتنمية، معيدا التذكير بواقعة تقديم استقالته من البرلمان بعد منع احد اقاربه "الرميد الفاطمي" من تنظيم قافلة طبية بالمنطقة التي ينحدر منها لكن الامانة العامة للحزب رفضت استقالته رغم ان وزير الداخلية انذاك  كان صديق "حميما"، مؤكدا بأن المغرب فيه العديد من الأشياء السيئة وفي المقابل اشياء ايجابية ينبغي التشبت بها والمطالبة بتحسين الاولى، وموضحا بان الديموقراطية الحقة "وليست اختها او ابن عمتها" لاتمنح لكم كأعضاء في شبيبة حزب العدالة والتنمية ان تساءلوا وزيرا حول قضية معروضة على القضاء بما فيهم قضية اعتقال توفيق بوعشرين والاحكام القضائية ضد معتقلي حراك_الريف.

وافاد الرميد في كلمته عشية اليوم بملتقى شبيبة العدالة والتنمية المنعقد بالدار البيضاء، بأن حزب العدالة والتنمية ليس العدل والاحسان والنهج الديموقراطي، داعيا اعضاء الشبيبة ليكونوا من الذين "يستمعون للقول ويتبع احسنه"، مصرحا بأن "أسوأ يوم في حياته هو اليوم الذي أعتقل فيه الصحفي توفيق بوعشرين إذ لم يستطع النوم ليوم كامل وكان سيلغي زيارته لدولة اوربية لولا ان السبب شكايات لضحايا من النساء".

ورد الوزير والمستشار الخاص لسعد الدين العثماني رئيس الحكومة على تعقيبا لللمشاركين من الشبيبة، "إتقوا الله في بلدكم  وتمسكوا بالوسطية والاعتدال" فهناك بلدان في جواركم "استعمل ضدهم الرصاص وقتلوا وحوكموا بالمؤبد وكانت لهم الغرفة الاولى والثانية"، فيما انتم كشبيبة تستقبلون في ملتقاكم ضيوفا من المغرب ومن كل البلدان، مضيفا بان "الحقوقي يتحدث بلغة المثالي والسياسي بالممكن".

وتابع الرميد تحليله ودفاعه عن اجراءات حكومته في الندوة المنظمة تحث عنوان "حقوق الانسان بالمغرب التحديات والمنجزات"، بأن المؤسسسات بالمغرب ليست "مؤسسات ملائكية الطبع وان المؤسسة الامنية عندها أخطاءها فهناك رجال أمن وقضاة منحرفون  والوزراء ايضا فيهم منحرفون لكن لماذا الشيطنة والبيع بالجملة" على حد تعبيره.

وإختتم الرميد مداخلته بعد مشاداة مع أحد الحاضرين بالقاعة التي احتضنت الندوة والذي قيل بانه مدسوس في نهاية الندوة، "اختتم" بالتشديد بأن 37  لم تنتصر على 126،  لكن  "التوازن العددي الانتخابي هو المرجح فحزب العدالة والتنمية هو الحزب الاول وه الذي سيشكل الحكومة ولكن هذه القاعدة ليست مطلقة وانه يمكن  في إطار سياق وشروط معينة ان يعين رئيس الحكومة من الحزب الثاني" على حد قوله.

وأضاف الرميد بأنه "لو حدث ماوقع في جرادة بالولايات المتحدة الامريكية كان سيلعلع الرصاص وأن السبب الرئيسي لوفاة 11 عنصر امني باحداث مخيم اكديم ازيك هو غياب حملهم للسلاح"، مؤكدا "بأنه استشار المدير العام للأمن الوطني ووزير الداخلية للتصريح بعدم حمل رجال الامن للسلاح اثناء التدخل لفظ الاحتجاجات والاعتصامات".


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.