أيام على زيارة وزير الصحة.. عقرب تنهي حياة طفلة بزاكورة

توفيت طفلة تنحدر من منطقة "النقوب" التابعة ترابيا لإقليم زاكورة بعد لسعة عقرب لم تنفع معها تدخلات جميع المؤسسات الصحية التي تنقلت بينها الطفلة رغم أن المشكل ينحصر فقط في لسعة عقرب وليس لدغة للثعابين السامة المعروفة بالمنطقة والتي تكثر مع إرتفاع الحرارة خلال فصل الصيف.

ووفق مصادر مطلعة من عين المكان فقد فارقت الطفلة ذات التاسعة من عمرها الحياة يوم أمس السبت، بعد 18 ساعة من تعرضها للسعة عقرب، بدوار سبيت بجماعة النقوب، إقليم زاكورة، حيث تم نقل الضحية بعد إصابتها بلسعة العقرب إلى مستوصف جماعة النقوب منحت لها حقنة لتهدئة الألم قبل أن يتم إعادتها للمنزل بعد الإطمئنان على صحتها وإعتبار أن الحقنة كافية لمعالجة السم.

ذات المصدر أفاد بإحساس الفتاة بالألم مجددا "فنقلت مباشرة إلى المستوصف المذكور، ومنه إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سيدي احساين، لكون مستشفى زاكورة لا يتوفر على التجهيزات الضرورية بقسم الإنعاش، وتطلب قطع مسافة 150 كلم للوصول إليه، حيث وضعت تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش لكن ورغم المجهودات التي بذلها الأطباء لم يكتب للطفلة النجاة فلفظت أنفاسها" إستناذا لذات المصادر..

وحسب ذات المصدر، فلم يمض على زيارة "أنس الدكالي" وزير الصحة العمومية للمؤسسات الصحية بمدينة زاكورة رفقة وفد هام من المسؤولين على القطاع مركزيا ومحليا سوى أيام، تعهد خلالها بفتح تحقيق حول الاختلالات التي رفعها المرتفقون للمستشفى الاقليمي بالمدينة أثناء تفقده للمؤسسة الصحية، حيث طالبه المحتجون أثناء زيارته التفقدية بضرورة التدخل للحد من ضحايا الزواحف السامة.

وإستناذا لذات المصدر، فجميع المؤسسات الصحية المتوفرة بإقليم زاكورة والمناطق المجاورة، لاتتوفر على الموارد البشرية والأجهزة الطبية الكافية لتقديم خدمات طبية في المستوى، موضحا بأن الساكنة تطالب فقط بالخدمات الطبية المتوفرة في المناطق القريبة من المركز وبضواحي المدن الساحلية، مؤكدا بأن وزير الصحة حضر لإلتقاط الصور بهدف واحد وهو التصريح لوسائل الإعلام والرد على تساؤلات البرلمانيين بأنه زار المنطقة ووقف على الخصاص والمشاكل وأنه يشتغل عليها لإيجاد الحلول والإعتمادات المالية في تكرار لسيناريو الوزراء الذين سبقوه، وفق ذات المصدر.

وفي ذات السياق، أغضب الحادث الفعاليات الجمعوية والشبابية بزاكورة، حيث أكد فاعل جمعوي بالمنطقة عن إجماع للجمعويين بالمنطقة لتنظيم وقفات إحتجاجية ضد تدهور قطاع الصحة مجددا بالمنطقة، موضحا بأن أبناء المسؤولين يستمتعون بالعطلة الصيفية بالمغرب وخارجه، فيما أبناء وبنات المغرب العميق يطالبون فقط  بالضروريات كالعلاج والماء الصالح للشرب وليس السفر الذي يعتبر من الكماليات لساكنة المنطقة.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.