أزمة "البام".. المحرشي يجمد أنشطته وسط ترقب "للأحرار" و"الإستقلال"

في تواصل للأزمة الخانقة، والصراعات الثنائية بين التيارات المشكلة لحزب الأصالة والمعاصرة، أعلن العربي المحرشي المستشار البرلماني والرجل النافذ داخل الحزب وخارجه، تجميد حضوره لجميع الأنشطة واللقاءات التي تعقدها هياكل الحزب، إلى حين إيجاد حلول للمأزق الذي يعيشه التنظيم السياسي الذي يوصف وينعت "بحزب الدولة".

ولجأ العربي المحرشي المعروف بقربه من إلياس العماري الامين العام السابق للحزب، إلى صفحته على الفايسبوك ليزف خبر تجميد حضوره، حيث أفاد وفق تدوينته" تحية نضالية لجميع الپاميين و الپاميات الأحرار الذين يدافعون باستماتة عن مشروع حزب الأصالة و المعاصرة ،نتمنى لهم النجاح و التوفيق و اعتذر لهم لانني قررت تجميد حضوري في جميع الأنشطة و اللقاءات لان المستوى الذي وصل له الحزب لا يشرفنا نحن كباميين و باميات ولهذا اسمحولي كثيراً ان كنت اتخدت هذا القرار بشكل انفرادي بدون الرجوع إليكم...شكراً لكم جميعاً".
ويأتي الموقف الجديد للقيادي البارز بالتنظيم السياسي الحداثي، بعد إعلان فشل الوساطات واللقاءات الثنائية بين "تيار المستقبل" المعارض، وتيار عبد الحكيم بنشماس الامين العام للحزب الذي يتبنى "شرعية المؤسسات"، حيث تسير الأوضاع داخل التنظيم السياسي نحو الباب المسدود بفعل التدخلات لشخصيات من خارج الحزب، والتي تهدف إلى إستغلال فريقه البرلماني، للحصول على مكاسب إنتخابية ومناصب المسؤولية.

وكشف مصدر مطلع في حديث مع "بلبريس" بأن العديد من الأحزاب السياسية، ترغب في إستقطاب أعيان الإنتخابات المنتمين "للبام" خلال الإستحقاقات المقبلة، خاصة حزبي التجمع الوطني للاحرار والإستقلال، حيث يعي قادة الحزبين المذكورين الظرفية الصعبة والأوضاع الداخلية المتأزمة لحزب العدالة والتنمية، المنافس الوحيد لهما في الإنتخابيات التشريعية المقبلة.

والاكيد ان تجميد لمحرشي لعضويته داخل البام يمثل ضربة قوية لبنشماش الذي كان المحرشي ذراعه الايمن ، وسيكون لهذا التجميد تداعيات على حزب البام في ظل النفق المسدود الذي دخل اليه بعد فشل كل محاولات الصلح.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.