التعديل الحكومي...القصر "يوجه" العثماني والأحزاب ''تنتظر'' الهواتف

 

كشف مصدر حكومي، بأن أحزاب الاغلبية الحكومية وكذا الممثلة في البرلمان، تنتظر دعوة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، لمعرفة الوزراء المغادرين للنسخة الحالية للحكومة، حيث يرتقب أن يهاتف رئيس الحكومة زعماء أغلبيته الحكومية، خلال الايام القليلة المقبلة بهدف حسم قضية التعديل الحكومي قبل الدخول البرلماني المنتظر في الجمعة الثانية من الشهر المقبل.

وأشار المصدر ذاته، بأن زعماء الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، تراقب الوضع وتحركات رئيس الحكومة الذي لجأ إلى طرق أبواب القصر الملكي، مباشرة بعد عودة الملك محمد السادس من عطلته الصيفية بالخارج، مضيفا بكون العثماني متمسك بشكل غير مسبوق بممارسة صلاحياته وكذا مضامين الخطاب الملكي الاخير الذي أعلن بشكل حصري تكليف سعد الدين العثماني بصفته رئيسا للحكومة.

وقال المصدر ذاته، بأن الإنتظار هو العنوان الابرز للمرحلة الحالية داخل جميع الاحزاب السياسية، مشيرا بكون حكومة سعد الدين العثماني، ستسجل في تاريخ الحكومات المغربية من حيث الصراعات الداخلية وغياب التنسيق بين مكوناتها، مشددا بكون أغلب الاحزاب المشاركة في الحكومة الحالية، تشعر بكونها تتواجد في الأغلبية من دون قناعة، بل فقط لأهداف إنتخابية والإستفادة من الإمتيازات التي توفرها المناصب الحكومية.

وأوضح المصدر ذاته، بأن العثماني تواصل مع الديوان الملكي حول ثلاث قضايا أساسية، أولها الهندسة الحكومية وثانيها لائحة الشخصيات المقترحة لشغل مناصب المسؤولية في الدولة، واخيرا ثم اللجنة الاستشارية للنموذج التنموي الجديد، مؤكدا بأن الايام القليلة المقبلة ستحدد بشكل رسمي الوزراء الذين سيغادرون الحكومة، أو كذا خروج أحد الاحزاب المشكلة للتحالف الحكومي الحالي المشكل من ستة أحزاب سياسية.

وتجذر الاشارة في هذا السياق ان التعديل الحكومي المرتقب تزامن مع اصدار ادريس جطو لتقريره والذي جاء صادما ومخيفا بعثر كل حسابات زعامات الاحزاب ومناوراتهم  الضيقة ، وتشير كل المؤشرات ان مضامين التقرير المجلس الاعلى للحسابات سيكون حاسما في تشكيلة الحكومة المقبلة وستقوي مواقف القصر ورئيس الحكومة في اخراج تشكيلة حكومة وفق ما دعا اليه ملك البلاد في خطاب عيد العرش في وقت فقد فيه المواطن ثقته في الحكومة والاحزاب والنقابات التي انهارت كوسائط  ولم يعد يثق الا في المؤسسة الملكية التي ارادها ملك لبلاد ان تكون ملكية مواطنة قولا وفعلا.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.