العصيان المدني يدخل يومه الثالث في السودان..والمعارضة تكذب تصريحات العسكر

أعلن "تجمع المهنيين السودانيين"، المعارض مواصلة العصيان المدني الشامل الذي بدأ يوم الاحد الماضي، للإسراع في تسليم السلطة إلى المدنيين، غداة تأكيد المجلس العسكري الحاكم، تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث المتعلقة بفض الاعتصام وتوصل اللجنة إلى "بيانات مبدئية في مواجهة عدد من منسوبي القوات النظامية".

وشدد التجمع، الذي يعد من أبرز القوى المعارضة بالشارع السوداني، عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، على استمرار العصيان "حتى إسقاط المجلس العسكري الانقلابي ومليشياته، ونقل مقاليد الحكم لسلطة انتقالية مدنية وفق إعلان الحرية والتغيير".

وتشهد عموم أراضي السودان مظاهرات إحتجاجية وعصيان مدني شامل لليوم الثالث على التوالي، إنطلق منذ يوم الأحد الماضي، احتجاجا على فض اعتصام المعارضة أمام القيادة العامة للجيش الأسبوع المنصرم بالقوة، وسط تضارب للتقديرات حول حجم المشاركة فيه.

وأعلن المجلس العسكري الليلة الماضية أنه تم تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بشأن الفض وأنها “توصلت إلى بيانات مبدئية في مواجهة عدد من منسوبي القوات النظامية، وتم وضعهم في التحفظ توطئة لتقديمهم للجهات العدلية بصورة عاجلة”.

واعتبر تجمع المهنيين أن "ترويج المجلس العسكري لأكذوبة لجنة تحقيق في مجزرة القيادة العامة محاولة للتملص من الجريمة وكسب الوقت وامتصاص غضب جماهير شعبنا". وإتهم التجمع المجلس العسكري بمواصلة "المجازر"، متحدثًا عن سقوط قتلى وجرحى جراء "هجوم مليشيات الجنجويد على سوق منطقة دليج التي تقع بولاية وسط دارفور… بعد استجابة مواطني دليج للعصيان المدني".

وبحسب لجنة أطباء السودان لمركزية، لقي 117 شخصًا حتفهم خلال فض الاعتصام والاضطرابات التي أعقبت ذلك، فيما تقول السلطات السودانية أنه أسفر عن سقوط 61 قتيلا وأن فض الاعتصام لم يكن هو الهدف وأن الهدف الأساسي كان تعقب المتواجدين في منطقة "كولومبيا" سيئة السمعة التي كانت قريبة من مكان الاعتصام. وعقب فض الاعتصام، أوقفت قوى إعلان الحرية والتغيير، وهي المنصة الجامعة للمعارضة السودانية، محادثاتها مع المجلس العسكري، الذي يتولى إدارة البلاد منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.