احتضنت قاعة باحنيني بالرباط، أمس الأربعاء، حفلا فنيا نظمته وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، تكريما لرموز التعليم الموسيقي بالمغرب، الأساتذة عبد الله عصامي ومحمد الركراكي والإدريسي مولاي أحمد وعبد القادر كرم، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى.
وشكل هذا الحفل مناسبة للاعتراف بالرصيد الفني والمجهودات القيمة التي قدمها أساتذة الموسيقى المكرمون، الذين يعدون من نخبة ملقني التعليم الموسيقي بالمغرب، من أجل تكوين أجيال مختلفة من العازفين.
وأحيت الحفل الفني الأوركسترا الأكاديمية وفرقة الموشحات والغناء العربي التابعتان للمعهد الوطني للموسيقى والفن الكوريغرافي بالرباط، حيث يتضمن البرنامج فقرة خاصة بالموسيقى الكلاسيكية وأخرى خاصة بالموشحات والغناء العربي من أداء حوالي 60 طالبا من المعهد بمصاحبة الأوركسترا التابعة له والتي تتكون من 44 عازفا. وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، قال وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج، إن هذا التكريم يعد لحظة للاعتراف برواد الموسيقى الذين أسدوا خدمات جليلة للتكوين الموسيقي، وأغنوا الرصيد الفني المغربي، كما حرصوا على مواكبة أجيال عديدة وتلقينها أسس الفن الأصيل.
وأكد الوزير على ضرورة استحضار مساهمات ومجهودات هؤلاء المبدعين على مدار سنوات، في دعم المواهب الفنية وضمان استمرارية إشعاع الموسيقى المغربية.
وأبرز من جهة أخرى، أن وزارة الثقافة والاتصال بصدد وضع مجموعة من الإجراءات والبرامج لتطوير التعليم الموسيقي بالمغرب، وذلك من خلال توسيع شبكة المعاهد الموسيقية على امتداد جهات المملكة، فضلا عن وضع تصورات جديدة على مستوى المناهج البيداغوجية المعتمدة في المعاهد الموسيقية.
من جهته، عبر أستاذ التعليم الموسيقي، محمد الركراكي، في تصريح مماثل، عن سعادته الغامرة بتكريمه في هذا الحفل، عرفانا وتقديرا لمساره الفني وجهوده في تلقين أبجديات الموسيقى لكل المتعلمين، داعيا باقي الفنانين إلى مواصلة العطاء لتطوير الممارسة الموسيقية، ونقل المشعل للأجيال الصاعدة بهدف مواكبة التطور الحاصل في المجال والحفاظ على جودة وتميز الأغنية المغربية.