أعلنت منظمة "الخوذ البيضاء" اليوم انتهاء عمليات البحث داخل سجن صيدنايا السوري، الذي يعرف بـ "المسلخ البشري"، وكانت المفاجأة أنهم لم يعثروا على زنازين أو سراديب سرية إضافية غير مكتشفة.
منذ يوم الأحد، توافد آلاف السوريين إلى السجن الواقع شمال دمشق، آملين في معرفة مصير أحبائهم المفقودين. شوهد فرق الدفاع المدني وهم يقومون بالحفر بدقة داخل أرجاء السجن، بحثًا عن أي أثر للمعتقلين.
يعتبر سجن صيدنايا رمزًا مرعبًا في الذاكرة السورية، حيث وثقت منظمات حقوقية دولية انتهاكات فظيعة داخله. وفقًا لمنظمة العفو الدولية، تشير التقديرات إلى إعدام ما يصل إلى 13 ألف سوري بين عامي 2011 و2016.
في عام 2013، كشف أحد المنشقين العسكريين المعروف بـ "القيصر" عن مأساة إنسانية مروعة، حيث هرّب أكثر من 53 ألف صورة وثقت حالات تعذيب ممنهجة، والمعاناة القاسية للمعتقلين من المرض والمجاعة.
رغم انتهاء عمليات البحث دون اكتشافات جديدة، تبقى معاناة أهالي المعتقلين مستمرة، في انتظار معرفة مصير أحبائهم الذين اختفوا داخل جدران هذا السجن المشؤوم.
يثير هذا الحدث تساؤلات عميقة حول مصير المعتقلين السياسيين في سوريا، وآمال العائلات في كشف الحقيقة والعدالة.