جوائز "البحر الأبيض المتوسط" تحتفي بالإبداع والسلام في حوض المتوسط

شهدت مدينة فاس، يوم أمس الجمعة، حفل توزيع جوائز "البحر الأبيض المتوسط 2024"، الذي كرّم أربع شخصيات بارزة من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، تقديراً لإسهاماتها المتميزة في مجالات السلام والتنمية والابتكار والإبداع.

وحضر الحفل مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أندري أزولاي، ضمن فعاليات "ملتقيات الجامعة الأورومتوسطية بفاس حول مستقبل تحالف الحضارات"، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، تحت شعار "إعادة بناء الثقة من أجل عالم موحد وتعددي".

ومنحت جائزة "البحر الأبيض المتوسط 2024" في فئة "المؤسسات" لكل من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، والممثل السامي لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة، السيد ميغيل أنخيل موراتينوس، اعترافاً بدورهما في تعزيز قيم التعاون والتنمية المستدامة.
كما حاز رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس، مصطفى بوسمينة، الجائزة في فئة "الثقافة"، بينما توجت المغنية الفرنسية-المغربية فرانسواز أتلان بالجائزة نفسها في فئة "الفن والإبداع"، تقديراً لمساهماتها الفنية المتميزة في تعزيز التعددية الثقافية.

وأشادت لجنة التحكيم الدولية، التي تضم حوالي أربعين عضواً، خلال الحفل بالمسارات الاستثنائية للشخصيات المتوجة، مبرزة تفرد إسهاماتهم في مجالات تخصصهم. وأكدت اللجنة أن المكرمين جسدوا قيم السلام والتعايش والتناغم بين شعوب ضفتي المتوسط، ما يعزز جسور التواصل الثقافي والحضاري في المنطقة.

وفي كلمة بهذه المناسبة، عبّر الأمين العام لمؤسسة دول العالم المتحدة، السيد ميشيل كاباسو، عن اعتزازه بتكريم شخصيات تعمل بإخلاص لتعزيز العدالة والتعايش السلمي والإبداع، مشيراً إلى أن مثل هذه الإسهامات تسهم بفعالية في تقدم المجتمعات على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط والعالم بأسره.

تعد جائزة "البحر الأبيض المتوسط"، التي أُحدثت سنة 1995 من قبل مؤسسة دول العالم المتحدة بالتعاون مع مؤسسة البحر الأبيض المتوسط وأكاديمية البحر الأبيض المتوسط، إحدى أبرز الجوائز المرموقة التي تُمنح سنوياً لشخصيات مرموقة في مجالات السياسة والثقافة والفن، وتهدف إلى تكريم الجهود الرامية للحد من التوترات، وتعزيز القيم المشتركة، وتثمين الاختلافات الثقافية بين شعوب المنطقة والعالم.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.