توج ثمانية قراء مغاربة في مسابقة القارئ العالمي ضمن فروعها الثلاثة، التي نظمتها دولة البحرين، أبريل الماضي، حيث لمع نجم القراء المغاربة من بين آخرين، ينتمون لأزيد من 90 دولة عبر العالم، فقد عادت جائزة “القارئ العالمي المرتل” للقارئ المغربي معاذ الدويك، ونال ياسين الكزيني، المرتبة الثانية، فيما حصل القارئ أنس البراق على المرتبة الرابعة، في نفس الفرع.
وحاز القارئ المغربي أسامة بوزاهير على جائزة القارئ “العالمي الصغير” يليه حمزة وراش في المرتبة الثانية وعبد الجليل بوسكة ثالتا، وعادت المرتبة الرابعة أيضا للقارئ المغربي محمد سالم أندور، في حين حصل إلياس المهياوي على المرتبة الثانية في صنف القارئ المجود.
وتنطلق مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت، ليشارك فيها كل مهتم من أي مكان في العالم، وذلك بمجرد الدخول على موقع المسابقة وتسجيل البيانات، ثم رفع مقاطع فيديو لتلاوة القارئ المشارك، ليقوم حكام يعملون عن بعد من أماكن مختلفة بتقييم التلاوة بحسب المعايير الموضوعة.
بلبريس حاورت الفائزين، خلال الشهر الفضيل وسألتهم عن أجواء المنافسة وفرحة الفوز وسلطت الضوء على مساراتهم، وشغفهم المشترك في هواية الترتيل وقراءة القرءان الكريم، ومن بين المتوجين في الحدث العالمي لتلاوة القران "انس براق" ابن مدينة الدار البيضاء ذي 25 ربيعا، والفائز بالرتبة الرابعة في القارئ العالمي المرتل.
كيف كانت ظروف المسابقة وما هي شروطها ؟
تقام مسابقة المقرئ العالمي عبر الانترنت، وتمر عبر خمسة مراحل، حيث يسجل القارئ مقطعا لا تتعدى مدته خمسة دقائق، وذلك بشروط معينة كأن لا يكون أي تعديل على الفيديو أو أي مؤثرات صوتية، ثم يرسله إلى الموقع ليعرض بعد ذلك على اللجنة المكلفة بالتحكيم التي تتكون من 6 حكام فتمنح الدرجة طبقا لمستوى المقرئ، ليتم الإعلان بعد ذلك عن تأهل القارئ من عدمه إلى المرحلة الأخيرة التي تقام بدولة البحرين، وللإشارة المسابقة تسمح لأي مقرئ بالمشاركة بكل شفافية حتى وإن كان حديث العهد بالقراءة فهي لا تسمح للدول باختيار متسابق أو إقصاء آخر
من الذي وجهك للمشاركة بالمسابقة ؟
وجهني صديقي إلياس المهياوي الحاصل على المرتبة الثانية في صنف القارئ المجود، فتأهلت مع 2000 متنافس من بين 9200 آخرين من 91 دولة إلى المرحلة الثانية، بعد ذلك تأهل 100 متسابق الى المرحلة الثالثة ثم 5 متنافسين إلى المرحلة الأخيرة، فحصلت على المركز الرابع عالميا في فرع الترتيل.
كم عدد الدول المنافسة وما هو مستوى المنافسين؟
أكتر من 91 دولة تقريبا، ومستوى المتنافسين كبير جدا، ولم يكن هناك فارق كبير بين المتسابقين في النقط.
كيف تم استقبالكم في مطار محمد الخامس، وهل كان هناك أي اهتمام من طرف المسؤولين؟
كان استقبالا جميلا لكنه لم يكن استقبالا رسميا، فقط عائلاتنا، وأصدقائنا وزملائنا المقرئين.
كيف كان شعورك وأنت فائز بالمرتبة الرابعة؟
شعور جميل رغم أنني كنت أطمح للمراتب الأولى، لكن الفارق كان بسيطا بيني وبين أصدقائي الذين أهنئهم على فوزهم من هذا المنبر، والأهم أننا رفعنا راية الوطن.
على يد من تتلمذت؟
حفظت القرآن على يد الكثير من الأساتذة كالأستاذ الزرقي و العاتقي والأستاذ بوجمعة، ومولاي الصديق، أما بشأن قواعد التجويد فتعلمت على يد الشيخ حسن كشاف والشيخ فوزي عبد العاطي وسعيد ربيع، و قمت بدورات للترويض الصوتي لمدة 4 سنوات
ما هو مستواك الدراسي؟ و في أي سن حفظت القرآن الكريم؟
حاصل على شهادة الباكالوريا علوم فيزيائية، وديبلوم تقني متخصص في الصيانة الصناعية، بالمعهد العالي للتكنولوجيا وأنشئت بعد ذلك مقاولة صغرى لصناعة البلاستيك.
وحفظت القرآن الكريم في سن 12 وأول مسابقة شاركت فيها كانت مواهب في تجويد القرآن الكريم التي تبت على القناة الثانية سنة 2004.
هل اتصل لتهنأتك أي مسؤول وزاري أو حكومي؟
اتصل بي بعض المسؤولين، وهنئوني على فوزي، وضربوا لنا موعدا من أجل التكريم
هل تملك مدينة الدار البيضاء مؤهلات تساعد الشباب على حفظ القرآن الكريم؟
هناك نقص كبير بمدينة الدار البيضاء، بشأن المدارس والدور التي تعمل على تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علوم التجويد، رغم الإقبال الكبير من طرف المهتمين، ونلتمس من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن تحرص على وضع استراتيجية لمساعدة الآباء المهتمين بتحفيظ القرآن وتدريس علومه لأبنائهم، كي لا تواجههم مشقة في العثور على المراكز المتخصصة.
نحن في شهر رمضان كيف تقضي يومك؟
في الأعوام السابقة كنت أقضي شهر رمضان الكريم في الديار الأوروبية، أؤم الناس في المساجد، أما هذه السنة فأقضي الشهر كاملا بتركيا، وبكل صراحة نلقى هناك اهتماما كبيرا من طرف المسلمين المقيمين بديار المهجر، وودنا انه لو منحت لنا فرصة في بلدنا الحبيب لنبرز مواهبنا، ولنرفع راية بلدنا.