وضع المغاربة، شهر رمضان الماضي، على محك الاختبار مخطط المغرب الأخضر الذي رعاه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، منذ دخوله عالم السياسة، عام 2007، مع حكومة عباس الفاسي التي تولى فيها وزارة الفلاحة والصيد البحري. والذي شارك فيه الوزير الحالي محمد صديقي ككاتب عام في الوزارة.
هذا الوزير الذي منذ توليه مفاتيح الفلاحة في المغرب والكوارث لم تاتي فرادى،جفاف، واوبئة،انقراض للنحل خصاص في الحليب واللحم،غلاء في الخضر والفواكه وغيرها الكثير الكثير.
تهديد الجراد للأمن الغذائي الوطني
من المعلوم أن النباتات والمغروسات مُعرَّضَةٌ، دائماً، إلى الكائنات الضارة، مثل الحشرات والفيروسات والبكتيريا والفطريات والأعشاب الضارة.
وتُعتبر هذه الآفة سببا محوريا في الخسارات التي تُسَجَّلُ سنويا في غلة المنتجات الزراعية المخصصة للغذاء أو الأعلاف، ولذلك فإنَّ الوقاية من هذه الظاهرة واستباقها، من جهة، ومعالجتها في حال حدوثها، يكتسيان أهمية بالغة، بالنسبة للفلاح، كما بالنسبة للأمن الغذائي الوطني.
وفي هذا السياق، أفادت نادية تهامي في سؤال كتابي موجه للحكومة، أن بعض فعاليات المجتمع المدني، وبعضُ الإعلام الوطني، كشفت عن حالات ظهور أسرابٍ للجراد في بعض المناطق الفلاحية من بلادنا، خاصة في وادي درعة بإقليم طاطا، وببعض الحقول في البروج بإقليم سطات، مما أدى بعددٍ من الخبراء إلى إطلاق تنبيهاتٍ بغاية استباق تفاقم المشكلة، كما أدى ذلك بالفلاحين المعنيين إلى الاستنجاد بوزارة الفلاحة، قصد التدخل الناجع والسريع قبل أن يستفحل الموضوع، لا قدَّر الله، وخصوصاً في اتجاه الأحواض المعروفة بكونها خزانا غذائيا في بلادنا، كما هو الشأن بالنسبة لحوض سوس مثلاً.
وتساءلت النائبة، عن الإجراءات المستعجلة والفعالة التي سوف تتخذها وزارة الفلاحة من أجل استباق تفشي الجراد ووقف زحفه، حمايةً للفلاح، وللزراعات والأشجار المثمرة التي تعاني أصلا من الجفاف.
تراجع إنتاج الحليب بـ 500 مليون لتر خلال السنوات الثلاث الأخيرة
تراجع إنتاج الحليب بالمغرب خلال السنوات الأخيرة بشكل مقلق، وتسبب في ندرة هذه المادة الحيوية، وهو ما خلق اضطرابا في الأسواق الوطنية، منذ نونبر من العام الماضي، واستمر في بعض المناطق خلال فترات ذروة الاستهلاك.
وفي ظرف 3 سنوات، تدهور الإنتاج السنوي للحليب بأزيد من 500 مليون لتر، متراجعا من 2.5 مليار لتر سنة ،2019 إلى أقل من 2 مليار لتر سنة 2022، وهو ما يشكل تراجعا بنسبة 11 في المائة مقارنة مع سنة 2021 التي بلغ خلالها إنتاج المادة 2.25 مليار لتر.
وفي نفس المنحى تراجع عدد الأبقار المنتجة للحليب خلال السنوات الثلاث الأخيرة، من 1.820 مليون رأس إلى 1.670 مليون رأس، وهو ما يشكل تراجعا ب 150 ألف رأس، كما يمثل تراجعا بنسبة 5 في المائة مقارنة مع سنة 2021.
اختفاء النحل بالمغرب.. عشوائية وزارة الفلاحة تهزم الكائنات الأكثر تنظيما
فضحت هيئة مهنية تعنى بتربية النحل في المغرب "عشوائية" وزارة الفلاحة في تدبير قطاع النحل واستعمالها لدواء محظور بأوروبا، لعلاج خلايا النحل المصابة بالطفيليات، كما فندوا "مغالطاتها" بخصوص الدعم المادي للقطاع.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه المغرب منذ عام 2021 ظاهرة غير معتادة وغريبة تمثلت في اختفاء مئات من طوائف النحل، وسط أحاديث عن ضياع 70 بالمئة من خلايا النحل بالبلاد، واتهامات للحكومة بالمسؤولية عن هذا الوضع.
ويعيش النحال المغربي صدمتين، الأولى لغز اختفاء النحل، والمعروف بأنه من الكائنات الحية الأكثر تنظيما، وثانيا التدبير الخاطئ للوزارة والهيئات الرسمية المعنية بهذا الملف بعيدا عن الخبراء في المجال، مع إقصاء الأصوات المتخصصة بهذا القطاع الهام.
ويتخوف مربو النحل من استمرار اختفائه، ما يؤثر على سلسلة إنتاج العسل في المملكة، مع أملهم بضرورة الإسراع في البحث عن حل نهائي لهذه الظاهرة التي أرّقت آلاف العائلات المستفيدة من مداخيل هذه المهنة.
أسعار الطماطم والبصل تُشْهر "العين الحمراء" في وجه المغاربة
سجلت أسعار الطماطم مستويات قياسية هذا العام، إذ بلغت 10 دراهم للكيلوغرام الواحد بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، بعدما كان ثمنها قبل لا يتجاوز 3.5 دراهم، فيما بلغ سعر البصل 12.5 درهما للكيلوغرام الواحد بالجملة، بينما بلغ ثمن الفلفل 7 دراهم، أما النوع المعروف بـ”النيورة” فقد وصل إلى 20 درهما.
وأكد مهنيون بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء أن هذا الارتفاع الكبير يرجع بالأساس إلى عودة تصدير هذه المواد إلى الخارج، والإقبال المتزايد على السلع المغربية من أسواق دولية عدة.
ووفق المهنيين، فإن أسعار الطماطم والبصل، على وجه الخصوص، ارتفعت بشكل لافت للانتباه منذ الأربعاء الماضي، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تضرر المواطنين.
المعرض الدولي للفلاحة بمكناس فشل في التنظيم يغضب الزوار والعارضين
تفاجأ زوار المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في دورته الـ15 التي تنظم في الفترة مابين 02 و 07 ماي الجاري، بمستوى التظيم والإستقبال الضعيفين لهذه الدورة على عكس النسخ السابقة من هذا الملتقى الدولي الذي يستقطب المئات من الزوار والعارضين من مختلف دول العالم.
ارتباك كبير وسوء تنظيم، لاحظه العديد من زوار النسخة الحالية من المعرض المنظم تحت الرعاية الملكية، بعد توقف دام 3 سنوات بسبب جائحة “كورونا” .
كما اشتكى العشرات من العارضين خصوصا مربي الماشية والأبقار من مشكل التنقل والحفر في أرضية المعرض بشكل يعيق التنقل في أروقة المعرض الذي تحتضنه العاصمة الإسماعيلية.
ووجه بعض زوار المعرض انتقادات لاذعة للجنة المنظمة وإلى وزارة الفلاحة واتهموها بالفشل في تنظيم النسخة الحالية.
وذهب البعض الآخر إلى وصف معرض مكناس بأنه كان باهتا هذه السنة، خصوصا وأنه يأتي في ظل الظروف الاقتصادية والغلاء الفاحش الذي تعرفه بلادنا خصوصا في المواد الفلاحية والماشية وقطاع اللحوم.
وفي سياق متصل، أثار تصميم لافتة ’’مدينة مكناس ترحب بزوارها’’ الخاصة بالترحيب بزوار مدينة مكناس خلال هذا المعرض جدلا كبيرا في صفوف مواقع التواصل الإجتماعي.
وانتقد النشطاء طريقة تصميم اللافتات ووصفوها بالبدائية وتفتقد لأي إبداع
ويتسائل متتبعوا الشان العام هل لا زال لدى وزير الفلاحة “الوجه” لينظم معرض الفلاحة بمكناس؟ هل لازال الوزير ومن خلفه الحكومة يتحدثون عن الفلاحة في المغرب “بلا حشمة بلا حيا”؟ ماذا جنينا من معارض الفلاحة السابقة بمكناس غير إفلاس الفلاحة وانهيارها كما تنهار قصور الرمال؟ وهذا الغلاء الفاحش لكل عناصر الفلاحة والزراعة يحاصرنا ويحرقنا، ما الفلاحي في معرضكم؟ هل هي تلك العجول السمينة التي بتنا نشك في أن تكون مجرد”ماكيط” أو ثيران “فوطوشوب” أم هي مجرد”شانطيو” لخداع من لا يزال يؤمن أننا بلد فلاحي، وأننا “فعلا بلد البقر”؟
وعلق احدهم اذا نسيتم أو تناسيتم نذكركم، فهذا “زبل جواميس البرازيل” لا زال عالقا في شوارع الرباط، يوم ركضت تلك المخلوقات الغريبة في شوارع العاصمة بمقربة من مقر الحكومة ومقار وزاراتها ووزرائها الذين علفوا المال العام علفا، وتحتالون على الشعب لتبيعونه الدرك الأسفل من السلالات ثمنا وقيمة غذائية، السلالة التي تنحر لوحوش حدائق الحيوانات، تلزموننا بأكلها بعدما فرطتم في بقرنا وغنمنا وماعزنا، وفي فرشتنا المائية وفي خضرتنا وفاكهتنا، وقبلها في سمكنا، أين فلاحتنا؟ وأين زراعتا؟ وأين بقرنا؟ وأين غنمنا وماعزنا؟ و إلى أين تسحبنا عشوائيتكم وفوضاكم؟ وما الفائدة من معرض الفلاحة التي بارت وكسدت وفسدت،
وتابع:"ففي زمن كيلو لحم بقري ب100 درهم ومثله “كفتة” ب 105 دراهم وكيلو لحم غنمي ب 120 درهم ومثله ماعز ب 130 درهم، وفي زمن بطاطس 13 درهم للكيلو وطماطم 10 دراهم وعلى هذا المنوال سار الجزر والفلفل وغيره من الخضر، وفي زمن باتت فيه نجوم السماء أقرب ل”الدرويش” من الفواكه، وفي زمن “العبرة ديال القمح ب100 درهم”، يحرم عليكم الحديث عن الفلاحة وعن معرض لها، ويستحيل عليكم خداعنا بأن لكم استراتيجية فلاحية، وبأن لكم مخطط أخضر أم أسود، وبأنكم مستأمنون على قوتنا وأمننا الغذائي.
واختمم اغلقوا معرضكم، واجمعوا بقركم وكفاكم من”لهبال”، وشطبوا “بعر” أغنامكم و ماعزكم وامسحوا “زبل عجولكم” فلم يعد يتشابه علينا البقر كما كان، أهلكتم الأرض ولم تعد تخرج من بقرها وغنمها وماعزها وخضرها وفواكهها غير الثمن “الدقة للنيف”، ونحن بلد الفوسفاط الذي لا نرى له غير بنايته الزجاجية القاتمة، فما بدأه جفاف السماء أكمله جفاف سياساتكم، فقوموا لصلاة الجنازة وهي جنازة فلاحة وزراعة، تسأل بأي ذنب قتلت؟