7 أسئلة ملحة بعد إدراج هواوي في القائمة السوداء

صدم قرار دونالد ترامب الأخير عالم التكنولوجيا في الأسبوع الماضي مع إصداره أمرا تنفيذيا بوضع هواوي في القائمة السوداء، مما يعني منع الشركات الأميركية من التعامل معها بوصفها خطرا على الأمن القومي.

وبعد مضي أيام عدة، باتت آثار هذا القرار واضحة مع امتثال غوغل وإنتل لهذا القرار عن طريق قطع سلاسل الإمدادات ومنع هواوي من استخدام البرمجيات التي يجري تطويرها في الولايات المتحدة.

ووفقا لموقع ذا فيرج المعني بشؤون التقنية، فإن تطور الأحداث بهذا الشكل قد تكون له تداعيات كبرى وطويلة الأمد على قطاع التكنولوجيا بأكمله، ولا تزال هناك بعض الأسئلة دون إجابات واضحة، وفيما يلي أكثرها إلحاحا:

1ـ ماذا لو كنت تملك هاتف هواوي في الوقت الحالي؟
صرحت شركة غوغل بأن متجر غوغل بلاي للتطبيقات وخدمات غوغل بلاي ستواصل العمل على أجهزة هواوي، ومن شبه المؤكد أن هاتفك لن يصله تحديث نظام أندرويد كيو الجديد أو أي ترقيات أخرى على مستوى النظام الأساسي، حيث سيتطلب ذلك إيقاف خدمات غوغل بشكل كامل.

وفي الوقت ذاته، يجب التريث قبل شراء أي هاتف جديد من إنتاج هواوي حتى تتوافر المزيد من المعلومات بشأن المعضلة الحالية، وفي حال كنت تريد الاستفادة من مزايا كاميرا هاتف بي30 برو على سبيل المثال يمكنك أن تطمئن، لأن مثل هذه الوظائف الأساسية لن تتوقف عن العمل.

2ـ هل من الممكن التوصل إلى حل؟
أفاد الموقع بأن الإجراءات التي اتخذتها شركة غوغل تعتبر نتيجة لأمر تنفيذي صادر عن أقل رؤساء الولايات المتحدة قابلية للتنبؤ بتصرفاته على مدى تاريخ البلاد، مما يجعل كل شيء وارد الحدوث.

يذكر أن رد فعل الصين سيكون حاسما حيال هذا الشأن، ولا سيما أن هواوي أكبر مصنع للهواتف الذكية في البلاد، وعلى الرغم من عدم تأثير قرار ترامب بشكل كبير على السوق الصينية فإن الشركة لا تزال تعتمد على المكونات التي كان الموردون الأميركيون يوفرونها في السابق.

يمكن القول إن هواوي هي العلامة التجارية الاستهلاكية الصينية الأكثر نجاحا خارج البلاد حتى الآن، ناهيك عن كونها ثاني أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم.

وتمتلك الصين الخيار الحاسم باتخاذ إجراءات مماثلة ضد شركة آبل الأميركية، وهو ما يمثل ورقة مساومة مفيدة في سبيل إعادة الأمور إلى نصابها.

3ـ ما هي خطة هواوي البديلة؟
من المعروف أن هواوي تعمل على نظام تشغيل بديل منذ سنوات، والذي يمكنها الانتقال إليه في مثل هذه الحالات.

يذكر أن هواوي تقوم سلفا بتصنيع هواتف تضم أقل قدر ممكن من تطبيقات غوغل في الصين بسبب الحظر الذي تفرضه الحكومة، مما يرجح إمكانية فعل الأمر ذاته خارج البلاد.

في المقابل، أوضحت شركة هواوي أن نظام التشغيل البديل قد يمثل تحولا جذريا عن نظام أندرويد مفتوح المصدر.

ونظرا لاضطلاع هواوي بتصنيع المعالجات المركزية لهواتفها الذكية فإنه يمكن لها أيضا أن تسعى لامتلاك ميزة تقنية إضافية عن طريق تطوير نظام تشغيل خاص بها بشكل يضيف المزيد من التكامل بين الجهاز والتطبيقات.

وعلى الرغم من ذلك فإن من الصعب تطوير مثل هذا النظام أو دفع المطورين لوضع تطبيقاتهم عليه، كما أنه على الشركة الصينية إيجاد بدائل أخرى للعديد من المكونات المختلفة لهواتفها الذكية.

4ـ ماذا بالنسبة لهواتف أونور؟
أونور هي علامة تجارية تعمل بشكل مستقل عن قسم الهواتف الذكية الخاص بشركة هواوي، لكنها لا تزال مملوكة لها بالكامل وتستخدم تكنولوجيا الشركة الأم وتعتمد سلسلة التوريد الخاصة بها.

ولا يوجد سبب حقيقي يدعو للاعتقاد بأن هذه العلامة لن تلقى مصير هواوي، لكن من المرجح أن تتعامل غوغل مع أونور على أنها صانع معدات أصلية منفصل للحصول على التراخيص لمواصلة نشاطها التجاري معها.

5ـ ماذا بالنسبة لمايكروسوفت؟
وفقا لموقع ذا فيرج، فإنه في حال وجدت غوغل نفسها عاجزة عن التعامل مع هواوي بموجب القانون فمن الصعب أن تلاقي مايكروسوفت مصيرا مختلفا، وعلى عكس الهواتف الذكية التي تنتجها الشركة الصينية، تتمتع حواسيب هواوي المحمولة بسمعة جيدة ويسمح ببيعها في الولايات المتحدة فعليا.

6ـ هل يحين الدور على الشركات الصينية الأخرى؟
إن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب لم يستهدف هواوي مباشرة، لكن يمكن لبعض الشركات الصينية أن تتأثر بشكل نظري إذا ما طلب القانون الصيني منها أن تتعاون مع الحكومة.

من جهتها، أضافت وزارة التجارة الأميركية شركة هواوي إلى قائمة مكتب الصناعة والكيانات الأمنية، والتي تبرز الشركات التي تمثل خطرا محتملا على الأمن القومي.

علاوة على ذلك، واجهت شركة "زد تي إي" الصينية المنافسة لهواوي مشاكل مع الحكومة الأميركية بشكل فعلي، حيث ثبت انتهاكها للعقوبات التجارية وفشلها في الامتثال لها.

وأدت هذه التجاوزات إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات مجحفة على الشركة الصينية، إلا أنها كانت أقل إثارة للجدل إلى حد ما، وعلى الرغم من اختلاف الوضع بين الشركتين فإن من المرجح أن شركات أخرى مثل شياومي وأوبو ستلاقيان مصيرا مماثلا يهدد استمرارهما.

7ـ ما هو تأثير هذا القرار على نشر تكنولوجيا الجيل الخامس في العالم؟
تعتبر هواوي المزود الرائد لتكنولوجيا الجيل الخامس في العالم، لكن معظم هذه الأجهزة والعتاد التقني تعتمد على مكونات تنتجها شركات أميركية مثل إنتل وبرودكوم وزيلينكس.

ويعني هذا القرار أن هواوي ستؤخر تسليم معدات وتقنيات الجيل الخامس إلى العديد من البلدان حول العالم، كما أن الأعمال التجارية لهذه الشركات الأميركية قد تتأثر سلبيا هي الأخرى.

وبحسب وكالة بلومبيرغ الإخبارية، فإن شركة هواوي عملت على تخزين مكونات تكفيها لإنتاج أجهزتها بشكل طبيعي لمدة ثلاثة أشهر، لكنها ستكون في حاجة للبحث عن بدائل بعد ذلك، وفي حال كان مزود خدمات الاتصال في بلدك بصدد إنشاء شبكة الجيل الخامس الخاصة به فإنه يمكنك توقع حدوث بعض التأخير.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.