رمضان في السنغال...خشوع ولهو وموائد إفطار للفقراء

يصوم المسلمون شهر رمضان من كل سنة في جميع بقاع العالم، لكن العادات والتقاليد الخاصة بهذا الشهر الكريم تختلف من شعب لآخر، فلكل أمة طقوس تميزها وتشتهر بها، فكيف يصوم السينغاليون الشهر الأبرك؟.

يعتبر رمضان من الشهور المباركة ويحتل مكانة كبيرة عند معظم السينغاليين، حيث ينتظرون قدومه بفارغ الصبر لما يمثل لهم من رمزية دينية كبيرة، حيث قالت عائشتو الشابة السينغالية المقيمة في المغرب، في تصريح ل"بلبريس" إن:" النساء السينغاليات تسهرن على إعداد أطباق مختلفة للإفطار، لكن العادة سادت أن نتناول الخبز والقهوة بعد الأذان مباشرة، وبعدها مباشرة النقانق بالزبدة أو الأرز بالعسل والعصائر، وعند الساعة 11 ليلا نتناول طبق الأرز باللحم أو السمك أو الدجاج، أو أطباق أخرى".

وأوضحت الشابة :" بالنسبة للذين يشربون الخمر فيمكنهم شربه بعد أذان المغرب والذهاب إلى المراقص الليلية أو حضور بعض السهرات، فلا محل يغلق برمضان.. فالأمر عادي جدا لدينا".

وفي نفس السياق، أضافت عائشتو :" لدينا الطرق الصوفية كالتيجانية والمريدية، والتي تسهر على توفير حلقات للذكر وتجويد القرآن الكريم ، حيث يستغل العديد من السنغاليون شهر رمضان للصلاة والتخشع والتقرب لله، عبر أداء الصلاة في المسجد وقيام الليل".

وأشار ابراهيما الموظف بإحدى الشركات العالمية بالسينغال، في اتصال هاتفي مع " بلبريس "، إلى أن عادات السينغاليين بالنسبة لليلة القدر و27 من رمضان لاتختلف كثيرا عن المغاربة، حيث أن نسبة كبيرة من السينغاليين المسلميين يصلون التراويح وصلاة العيد.

وأكد ابراهيماأن عيد الأضحى يتميز في السينغال بأجواء الفرح " نتناول الحلويات ونلبس ملابسنا الجديدة، ونبارك العيد للأهل والأقارب، كما أن الأطفال يسرون كثيرا عندما يتلقون الهدايا وهم يحييون الجيران، مشيرا إلى أن  تقليد "سكر كور" (سكر رمضان) يعتبر عادة سنغالية هامة، إذ تقدم هدايا للمقربين تعبيرا عن الود خلال هذا الشهر الكريم."

وتبرز قيم التسامح والتعاون بشكل كبير في بلاد "التيرانغا" بشكل واضح، حيث تسهر الحمعيات الخيرية على تنظيم وجبات الإفطار "اندوغو" في مختلف المدن لصالح الفقراء والمعوزين.

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.