سقوط قتيلين بالسودان خلال مظاهرات حاشدة ضد الانقلاب

عاد الآلاف من السودانيين، اليوم الأربعاء، للتظاهر في الشوارع ضد انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع بغية تفريقهم ما أدى إلى سقوط قتيلين وعدة جرحى في الخرطوم وسط انقطاع كامل لخطوط الاتصال الهاتفي والإنترنت.

ففي ثالث “مليونية” من الاحتجاجات لصد انقلاب عبد الفتاح البرهان، نزل آلاف السودانيين في مظاهرات جديدة الأربعاء رغم سقوط عشرات القتلى وتواصل الاعتقالات التي شملت مئات من السياسيين والناشطين والصحافيين.

وأكدت لجنة الأطباء المركزية مقتل متظاهرين على يد قوات الأمن في الخرطوم.

وقالت اللجنة، وهي تنظيم نقابي سوداني مؤيد للحكم المدني، على صفحتها على فيسبوك إن المتظاهرين قتلا خلال “قمع” المظاهرات في منطقة بحرى (شمال شرق الخرطوم)، موضحة أنهما أصيبا بـ”الرصاص الحي، أحدهما في الرأس والثاني في العنق”.

وأكدت “سقوط عشرات الجرحى بالرصاص الحي، بعضهم في حالات حرجة” بينما تقول السلطات إن قوات الأمن لا تستخدم الرصاص الحي.

وقال شهود لوكالة الأنباء الفرنسية إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في وسط الخرطوم وفي منطقة بحري (شمال شرق) ما أدى إلى سقوط جرحي في العاصمة التي قطعت عنها كل خدمات الاتصالات الهاتفية كما قطع عنها الإنترنت منذ 24 ساعة.

وانتشرت قوات شرطة وجيش بكثافة في العاصمة السودانية وكانوا مسلحين ببنادق آلية وأغلقوا الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة وإلى قصر الرئاسة ومقر الحكومة.

بدأ المئات في التدفق بعد الظهر في أحياء عدة في الخرطوم وهم يهتفون “لا لحكم العسكر”، “السلطة سلطة الشعب” و”الشعب يريد المدنيين”.

وحمل المحتجون صور “الشهداء” الذين سقطوا خلال الاحتجاجات ضد الانقلاب وكذلك الذي قتلوا أثناء المظاهرات التي استمرت خمسة أشهر وأدت إلى إسقاط عمر البشير في نيسان/أبريل 2019.

ومنذ استحواذ البرهان على السلطة، سقط 24 قتيلا خلال الاحتجاجات، من بينهم 3 مراهقين بحسب منظمة اليونيسف التي أعربت عن قلقها من الاستخدام “المفرط” للقوة ضد المتظاهرين السلميين. وسبق أن سقط 250 سودانيا ضحايا لقمع التظاهرات المطالبة بإسقاط البشير.

المصدر: أ ف ب


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.