اكتشاف كوكب خارجي مع غلاف ربما يحتوي على بخار الماء

حدد علماء الفلك كوكبا خارجيا جديدا بحجم نبتون مع "غلاف جوي كبير"، وربما تحتوي سحبه على بخار الماء، وفقا لدراسة جديدة.

ويُعرف الكوكب الخارجي باسم TOI-1231 b، ويمتد مداره على مدى 24 يوما حول نجمه، TOI-1231، ويمكن أن يكون له غلاف جوي مشابه لنبتون، نظرا لحجمه وكثافته.

 

وهناك أيضا إمكانية لوجود بخار الماء على الكوكب، الذي يبعد 90 سنة ضوئية عن الأرض، ما يثير اهتمام العلماء.

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، ديانا دراغومير، الأستاذة المساعدة في قسم الفيزياء وعلم الفلك بجامعة نيو مكسيكو، في بيان:  "تشير الكثافة المنخفضة لـ TOI-1231 b إلى أنه محاط بغلاف جوي كبير وليس كوكبا صخريا. لكن تكوين ومدى هذا الغلاف الجوي غير معروف".

وتابعت دراغومير: "يمكن أن يحتوي TOI-1231 b على غلاف جوي كبير من الهيدروجين أو الهيدروجين والهيليوم، أو جو بخار الماء الأكثر كثافة. ويشير كل من هذه العناصر إلى أصل مختلف، ما يسمح لعلماء الفلك بفهم ما إذا كانت الكواكب تتشكل بشكل مختلف حول الأقزام الحمراء عند مقارنتها بالكواكب حول شمسنا، وكيف تتشكل".

وتعرف الأقزام الحمراء، أو الأقزام الباردة (نجوم صغيرة من نوع M)، بأنها أنواع من النجوم أصغر بكثير من الشمس، وتتراوح كتلها بين 8% و50% من كتلة الشمس. وهي الصنف الأكثر وفرة من النجوم.

وقد يكون بخار الماء على TOI-1231 b مجرد احتمال، لكنه لا يزال أحد أروع الكواكب الخارجية المكتشفة، مع درجة حرارة متوقعة تبلغ 140 درجة فهرنهايت.

وأشارت الدراسات السابقة إلى أن الكواكب ذات درجة حرارة كهذه يمكن أن تحتوي على سحب عالية في الغلاف الجوي، لكن المزيد من الأبحاث حول الكواكب الخارجية K2-18 b تُظهر إمكانية وجود الماء في الغلاف الجوي.

واكتشف الكوكب خارج المجموعة الشمسية بواسطة ساتل مسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS) التابع لوكالة ناسا وتم تأكيده لاحقا باستخدام مطياف Planet Finder على متن تلسكوب ماجلان كلاي في مرصد لاس كامباناس في تشيلي.

وقالت الكاتبة الرئيسية للدراسة، جينيفر بيرت إن الباحثين كانوا قادرين على قياس نصف قطر وكتلة الكوكب، ما سمح لهم بوضع نظريات بأنه مشابه لنبتون في تكوينه.

وأوضحت بيرت أن "هذه القيم بدورها سمحت لنا بحساب الكثافة الظاهرية للكوكب وافتراض ما يتكون منه".

ويأمل العلماء في إجراء مزيد من الفحص للغلاف الجوي للكوكب باستخدام تلسكوب هابل الفضائي وتلسكوب جيمس ويب، المقرر إطلاقه في وقت لاحق من هذا العام.

وتابعت بيرت: "هذا الكوكب الجديد الذي اكتشفناه ما يزال غريبا، لكنه أقرب بخطوة إلى أن يكون مثل الكواكب المجاورة لنا إلى حد ما. مقارنة بمعظم الكواكب العابرة التي تم اكتشافها حتى الآن، والتي غالبا ما تحتوي على درجات حرارة شديدة تصل إلى عدة مئات أو آلاف الدرجات، فإن TOI-1231 b متجمد بشكل إيجابي".


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.