قره باغ.. لماذا وكيف بدأ النزاع منذ 30 عاما

التصعيد العسكري بين القوات الأرمنية والأذربيجانية الذي يشهده إقليم قره باغ حاليا، ليس إلا أحدث حلقات النزاع المستمر على مدى أكثر من 30 عاما، وإن كان أكثرها خطورة منذ هدنة 1994.

إقليم قره باغ الذي يسميه الأرمن "أرتساخ" ويعتبرونه جزءا من أرمينيا القديمة، دخل في قوام أراضي الإمبراطورية الروسية في بداية القرن الـ19.

وبعد ثورة 1917 ألحق الإقليم في نهاية الأمر بجمهورية أذربيجان السوفيتية الفتية رغم اعتراض الأرمن الذين كانوا يشكلون أغلبية سكانه، ومنح نظام الحكم الذاتي.

وفي عام 1988، مع صعود النزعات القومية في الاتحاد الوفيتي المتهالك،  دعا المجلس التشريعي في قره باغ لنقل الإقليم إلى أرمينيا، لكن سلطات أذربيجان رفضت ذلك، فبدء التوتر في المنطقة يتفاقم إلى أن اندلعت اشتباكات بين الأرمن والأذربيجانيين تخللها مظاهر قتل وتدمير وتهجير.

وردا على إعلان قره باغ استقلالها عام 1991 أرسلت باكو قواتها إلى الإقليم المتمرد، لكن النجاح لم يكن حليفها وفقدت أذربيجان السيطرة على قره باغ و7 مناطق متاخمة له، قبل أن وقعت أرمينيا وأذربيجان وقره باغ على بروتوكول وقف إطلاق النار في مايو 1994.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.