الهواتف الذكية تطور آليات الحماية

اختفت الحاجة إلى كلمات المرور تماما مع ظهور الحماية البيومترية في الأجهزة الذكية، لكن حتى في ظل وجود الماسح الضوئي لبصمات الأصابع وتقنية التعرف إلى الوجوه، فإنه لا يمكن الاعتماد كليا على هذه الحلول لأن بعضها لا يعمل دائما بشكل دقيق.

وفي تقرير بموقع "نيوز ري" الروسي، قال الكاتب، إفغيني كوزيفنيكوف، إن بعض المساعدات تأتي من حيث لا يتصور المرء. في الأثناء، قامت شركة تريناميكس، إحدى الشركات التابعة لأكبر شركة كيميائية (باسف) بابتكار تقنية تحدد أثناء إجراء مسح ثلاثي الأبعاد للوجه ما إذا كان الوجه طبيعيا من لحم وشحم. وبشكل عام، يمكن لهذه التقنية العمل بمكونات مختلفة متاحة، حيث من الممكن أن تظهر في العام المقبل في بعض الهواتف الذكية.

وأضاف الكاتب أن تريناميكس دخلت في شراكة مع شركة كوالكوم الأميركية المختصة في مجال نظم الاتصالات والأولى عالميا في إنتاج وتصميم معالجات الهواتف الذكية، من أجل تطوير خوارزميات خاصة بها لفحص الوجه ثلاثي الأبعاد في المستقبل. وفي الواقع، تستخدم التقنية أجهزة عرض نقطية تعمل بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة استشعار للكاميرا وأنماط جديدة.

ذكر الكاتب أن مسح الجلد الحي سيكون بمثابة تدبير إضافي للحماية. بناء على ذلك، تستخدم أجهزة استشعار التعرف إلى الوجوه على الهواتف الذكية على غرار آيفون 11 وغوغل بيكسل 4، خريطة ثلاثية الأبعاد للأشعة تحت الحمراء لضمان الأمن، وفي بعض الأحيان للتصوير الفوتوغرافي ثنائي الأبعاد.

علاوة على ذلك، تقترح تريناميكس التحقق من التدرج الخلفي للأشعة تحت الحمراء المنعكسة لتحديد ما إذا كان الجلد الموجود على الوجه حيا. ووفقا لمؤسس تريناميكس والرئيس التنفيذي لشركة، إنغمار برودر، ستكون هذه الطريقة مفيدة للغاية نظرا لأن التقنية تتفاعل بشكل مغاير مع اللحم الاصطناعي. وبحسب موقع "سي نت"، تمكنت أداة التعرف إلى "الجلد" من تمييز الوجه الحقيقي عن قناع الوجه المطاطي.

وعند سؤاله عما إذا كانت التقنية المطورة من قبل تريناميكس يمكن أن تتكيف مع المنتجات المنخفضة الجودة؟ أشار برودر إلى أنه كان من المتوقع أن يظهر العرض التوضيحي للتقنية في مؤتمر الجوالات العالمي لعام 2020 الذي كان من المقرر عقده في برشلونة، وألغي بسبب ظهور فيروس كورونا، تقنية أكثر تقدما.

ومع ذلك، لا يمكن القول إن التقنية تفتقر إلى الإمكانات. فعلى سبيل المثال، يمكن لخوارزميات كاميرا تريناميكس أن تميز المواد من الأجسام المتطابقة في المظهر.

وأورد الكاتب أن الطريقة التي تتعرف بها تريناميكس على المواد من خلال مجموعة من الكاميرات تنطوي على اكتشاف التشتت العكسي للأشعة تحت الحمراء أو أشعة الليزر المنعكسة من المسح ثلاثي الأبعاد.

وتعمل هذه التقنية عن طريق قياس مسافة كل نقطة تعمل بالأشعة تحت الحمراء أو الليزر بشكل فردي، التي تختلف عن مسح الوجه الحالي، حيث يبحث عن التشوهات في الهيكل العام.

تطبيق واسع
وأشار الكاتب إلى أن التقنية ستعمل مع الهواتف الذكية التي تعمل بدورها على منصة كوالكوم. وعموما، لن تتعاون تريناميكس مع أبل.

علاوة على ذلك، يمكن تطبيق التقنية على الهواتف الذكية، فضلا عن أجهزة الحاسوب المحمولة وأنظمة الكاميرا الأخرى باستخدام المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد للوجه. وعلى هذا النحو، ترغب شركة تريناميكس في جعل تكلفة التقنية مناسبة من أجل تطبيقها على جميع الأجهزة بمختلف مستوياتها.

وبين الكاتب أن تريناميكس تعتقد أن مشروعها يمكن أن يكون مفيدا عندما يكون من الضروري تحديد ما إذا كان السائق على قيد الحياة أو يرتدي حزام الأمان. ووفقا لبرودر، يمكن استخدام التقنية في المصانع والمستودعات مع عمال الروبوت الذين يحتاجون إلى البحث وتحديد الكائنات بناء عن المواد


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.