لولا بيل غيتس..10 أمور كانت ستختلف في العالم

يقف بيل غيتس، مؤسس شركة البرمجيات الأميركية العملاقة "مايكروسوفت" وصاحب منظمات العمل الإنساني، وراء مجموعة من الإنجازات والمبادرات التي غيرت حياة الناس نحو الأفضل في مختلف أنحاء العالم.

وتستعرض الكاتبة إليزابيث يوكو -في مقالها بمجلة "ريدرز دايجست" الكندية- أبرز إنجازات هذا الملياردير الذي تصفه وكالة الأناضول بأنه رجل أعمال أميركي ومستثمر ومؤلف ومُحسن سخي ومحب للإنسانية ومؤسس شركة مايكروسوفت:

نظام آخر للكتابة:
ظهر برنامج مايكروسوفت وورد للعالم عام 1983، وبعد ست سنوات بالضبط أصدرت النسخة الرسمية الأولى من البرمجيات المكتبية "مايكروسوفت أوفيس" التي تضمنت برامج تحرير النصوص، وقواعد البيانات، والعروض التقديمية، والقوائم المحاسبية. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت هذه البرامج من الأدوات الأساسية في صناعة مختلف أنواع وثائق العمل والدراسة.

ونقلت المجلة عن جينيفر باون أستاذة الرياضيات في جامعة أوهايو بالولايات المتحدة قولها "دون غيتس، كانت حياتنا لتصبح مختلفة تماما، حيث إننا سنعيش دون هذه البرامج التي لا غنى عنها اليوم للموظفين والمدارس".

تكنولوجيا الرعاية الطبية المنزلية:
وترى الكاتبة أنه لولا غيتس لما كنا في المرحلة التي وصلنا إليها اليوم، فيما يتعلق بالتكنولوجيا التي تقدم رعاية صحية أقرب وأسهل لمن يحتاجونها.

ويقول إيريك روك المدير التنفيذي لإحدى منصات الرعاية الصحية الرقمية والذي عمل سابقا مستشارا بمشاريع الصحة في شركة مايكروسوفت "إن العمل الجبار الذي قام به غيتس وتطوير الحاسوب الشخصي مثلا عاملا مهما لتسريع تطور التكنولوجيات المتنقلة، والتي تحضر الرعاية الطبية إلى الناس أينما كانوا، حتى في منازلهم".

علاوة على ذلك، مكن عمل غيتس في شركة مايكروسوفت من التخزين السحابي للبيانات الصحية، وهو ما سهل تطوير خيار تقديم الرعاية عن بعد للمستشفيات والمؤسسات الصحية.

5 أعوام دون شلل أطفال:

بفضل التزام مؤسسة بيل وميلندا غيتس الخيرية حيال قضية إيصال التلقيح إلى مختلف أنحاء العالم، تمكنت السلطات الهندية من القضاء على مرض شلل الأطفال خلال خمسة أعوام، كما أن الحملات في قارة آسيا تحرز تقدما كبيرا في أفغانستان وباكستان.

ابتكارات صحية للاجئين:

تعاني مجموعات النازحين واللاجئين من مشاكل معقدة ومتعددة الأوجه. وبحسب هينا هندال الصحفية الأميركية المتابعة لأنشطة مؤسسة بيل وميلندا غيتس، فإن جهود هذا الملياردير وزوجته -بالتنسيق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الأممية- مكنت من إيجاد حلول رقمية للتحديات الصحية التي يواجهها هؤلاء من خلال التوصل لابتكارات لحل مشاكلهم وتمكينهم من العلاج والدواء بطرق حديثة.

خرائط مفصلة:

عندما بدأ غيتس وفريقه التخطيط لإرسال تلقيح شلل الأطفال للمناطق النائية في نيجيريا، اكتشفوا غياب أي خرائط مفصلة لبعض أجزاء هذا البلد. واستخدموا لهذا الأمر أنظمة البيانات الجغرافية التي تعتمد على الأقمار الاصطناعية والأجهزة المحمولة وبرمجيات رسم الخرائط لتصوير وتحليل البيانات وتحويلها إلى خريطة دقيقة، وهو ما مكنهم من الوصول إلى مناطق بعيدة ومعزولة من أجل إيصال التلقيح.

برمجية الحاسوب:

يقول سكوت كريستيانسون الأستاذ بجامعة ميزوري إن غيتس قام بمفرده بإنشاء سوق برمجيات الحاسوب. وبدأ رجل الأعمال الشاب ببرامج بسيطة، ثم نحو برامج لحواسيب "أي بي أم" حتى تمكنت مايكروسوفت من إيجاد سوق جديدة للبرمجيات.

وقد تمكنت الشركة من إعادة تعريف كل ما كان سائدا بهذا المجال، مثل منح التصاريح، والتحديثات والدعم التقني، بقطع النظر عن الشركة المصنعة لجهاز الحاسوب.

صناعة التشغيل الآلي:

عام 1998، قدمت مايكروسوفت نظام التشغيل "ويندوز أن تي" الذي شكل ثورة في قطاع التشغيل الآلي. وكانت هذه المرة الأولى التي تصبح هذه التكنولوجيا متاحة للترويج التجاري، ودخلت السوق ومكنت مختلف الشركات والمؤسسات الكبيرة والصغيرة من الاستفادة منها لتسهيل العمل.

تطوير الهواتف الذكية والتطبيقات 

عندما طور غيتس أول نظام موحد في ثمانينيات القرن الماضي، مكن ذلك من إنشاء وتوزيع البرمجيات بشكل أسرع، وحتى هو لم يكن يعلم أنه بذلك مهد الطريق لظهور الهواتف الذكية.

ويعلم أغلب الناس الآن قصة ظهور آيفون وهواتف أندرويد وسرعة تطور هذه الأجهزة ووفرة التطبيقات التي تشتغل عليها، إلا أن ما سهل على المبرمجين إحراز هذا التقدم هو ابتكارات غيتس.

تأمين صحي لأكثر من 43 مليون إنسان 
منذ عام 2008، التزمت مؤسسة غيتس بدفع أكثر من 225 مليون دولار لشركائها الذين يعملون على مقاومة انتشار التدخين في أكثر من ثلاثين بلدا في أفريقيا وآسيا.

وشمل هذا البرنامج الفلبين، حيث نفذت الحكومة عام 2013 برنامجا يتمثل في زيادة الضرائب على التبغ، واستخدام هذه العائدات لتمويل نظام الرعاية الطبية، وتمكين 43 مليون مواطن من الاندماج في نظام الرعاية الصحية

كبح ظاهرة تغير المناخ:

قام غيتس بإنشاء مؤسسة للاستثمار في الطاقة النظيفة أطلق عليها "بريك ثرو إنيرجي غروبس" التي تستثمر في التكنولوجيات الواعدة وتفتقر للتمويل، من أجل كبح ظاهرة تغيير المناخ. وتتضمن هذه الأفكار الاعتماد على الطاقة الحرارية الأرضية واستخدام مواد بناء بديلة واللجوء إلى الوقود السائل.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.