مهمة استطلاعية برلمانية للوقوف على غزو الرعاة بسوس

في تطور للاحتقان السائد بمنطقة أربعاء الساحل، بنواحي تزنيت بين الساكنة المحلية والرحل، إلتمس عدد من البرلمانيين بجهة سوس ماسة من رئيس مجلس النواب القيام بالإجراءات اللازمة من أجل طلب تكليف لجنة برلمانية للقيام بمهمة استطلاعية عاجلة بجهة سوس ماسة، وذلك للوقوف على الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها سكان مناطق مختلفة بأقاليم تيزنيت، اشتوكة آيت باها وتارودانت، من طرف الرعاة الرحل، ومايشكله ذلك من خطورة على أمنهم وسلامتهم الجسدية.

وحسب طلب القيام بالمهمة الاستطلاعية البرلمانية حول الموضوع، والذي اطلعت عليه "بلبريس" كشفت المجموعة النيابية المشكلة من 14 عضو بمجلس النواب، على أن المهمة تهدف إلى الوقوف عند الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين، وحقولهم، ومزروعاتهم، ومراعيهم، وأشجارهم المثمرة ، وسياراتهم الشخصية، بالإضافة إلى معاينة التهديد الوجودي الذي تتعرض له شجرة الأركان التي يعتبرها السوسيون شجرة مباركة، تجتمع فيها الثقافة، بالمهارات اليدوية وبالأمن الغذائي، وبالتوازن الإيكولوجي، وبذكريات الآباء والأجداد، وبكل ماهو جميل في تاريخ المنطقة.

وتروم المهة طبقا للمادة 107 من النظام الداخلي لمجلس النواب، الاستماع الى الضحايا الذين تعرضوا للضرب والجرح، أوالتهديد بالقتل، أوالى الاختطاف كما وقع البارحة بجماعة أربعاء الساحل باقليم تيزنيت، وكما وقع قبل فترة باشتوكة آيت باها وعدة مناطق اخرى بالجهة، "مع التثبت من المالكين الحقيقيين لتلك القطعان الهائلة من الإبل والغنم والماعز، التي تنتشر في المنطقة، كماينتشر الجراد".

وستطرق المهمة الاستطلاعية البرلمانية وفق الملتمس الموضوع بمكتب مجلس النواب، إلى قضية تحديد مسؤوليات مختلف القطاعات الحكومية ذات الصِّلة بالرعي الجائر، وبسلامة وأمن المواطنين، و كافة المتدخلين فيما يجري من اعتداءات متكررة بالمنطقة.

هذا، وتعيش مناطق عدة بجهة سوس ماسة صراعات يومية بين الساكنة المحلية والرعاة، غالبا ماتنتهي على وقع صدامات تستعمل فيها الاسلحة البيضاء والحجارة، بالإضافة إلى احتجاز آلاف الرؤووس من الماشية، وهو مايعيد إلى الذاكرة زمن السيبة، والغزو، بين القبائل وسط عجز الحكومة الحالية التي تسببت في المشكل من الأساس بفعل تنزيل قانون خاص بالمراعي دون تشاور مع المعنييين.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.