شركة إمبراير تختار المغرب شريكًا استراتيجيًا لتوسيع صناعات الطيران

أعلنت شركة "إمبراير" العالمية، الرائدة في صناعة الطيران التجاري والخاص ومقرها البرازيل، عن قيام وفد رفيع المستوى منها بزيارة إلى المغرب، في خطوة تأتي عقب توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة المغربية تهدف إلى استكشاف فرص التعاون والمشاريع المشتركة.

 

وفي بيان صحافي لها، أوضحت "إمبراير" أنها ترى آفاقًا واعدة للتعاون الصناعي والتجاري بين البرازيل والمغرب، مشيرة إلى التزام البلدين بتعزيز الشراكات الاستثمارية، خصوصًا في مجالات الطيران التجاري، والدفاع، والتنقل الجوي الحضري.

 

وكشفت الشركة عن اختيارها المغرب كشريك إقليمي رئيسي لتطوير برنامج متكامل لسلسلة التوريد، مستندة في ذلك إلى القدرات المتقدمة التي أظهرتها الصناعة المغربية في مجالات تصنيع الهياكل الجوية، والمعالجة الميكانيكية، وتشغيل الصفائح المعدنية، والمواد المركبة.

 

ونقل البيان عن روبرتو شافيز، نائب الرئيس التنفيذي للإمداد العالمي وسلسلة التوريد في "إمبراير"، تأكيده على أن المغرب يمتلك صناعة طيران نامية بوتيرة متسارعة، مشيرًا إلى أن الشركة قد حدّدت موردين رئيسيين داخل المغرب قادرين على الاندماج ضمن شبكتها العالمية. وأضاف شافيز أن هناك فرصًا واعدة لتحقيق مكاسب متبادلة بين الجانبين، سواء على المدى القصير أو الطويل، من خلال دعم الابتكار والنمو الاقتصادي المشترك.

 

وأشار البيان إلى أن التعاون بين "إمبراير" والمغرب قد يشمل، بالإضافة إلى سلسلة التوريد، مجالات متعددة مثل برامج التدريب، وخدمات الصيانة والإصلاح، والبحث والتطوير في ميدان التكنولوجيا.

 

وتُعد "إمبراير"، المدرجة ببورصتي نيويورك وساو باولو تحت الرمزين "ERJ" و"EMBR3" على التوالي، من بين أبرز الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع الطائرات التجارية بسعة تصل إلى 150 مقعدًا، بالإضافة إلى نشاطها في الطيران الخاص والدفاعي.

 

يُذكر أن مذكرة التفاهم بين المغرب و"إمبراير" تم توقيعها في أكتوبر الماضي خلال فعاليات معرض مراكش الدولي للطيران، بحضور وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار كريم زيدان، والمدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمار والصادرات علي صديقي، إلى جانب المدير العام لشركة "إمبراير" أرجان ميجر.

 

وتعكس هذه المذكرة الإرادة المشتركة بين المملكة المغربية وجمهورية البرازيل الفيدرالية لتعزيز وتوسيع التعاون والاستثمار الصناعي، بما يسهم في بناء شراكة أطلسية قوية بين اثنين من الفاعلين البارزين ضمن دول الجنوب.

 

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.