جامعة محمد الخامس تحقق تقدماً ملحوظاً في تصنيف “كيو إس” العالمي لعام 2025
وفقًا لتصنيف “كيو إس” العالمي للجامعات لعام 2025، احتلت جامعة محمد الخامس بالرباط المرتبة ضمن فئة 1001-1200 عالميًا، بينما بقيت باقي الجامعات المغربية خارج التصنيف.
ويعتمد التصنيف على خمسة معايير رئيسية، تشمل السمعة الأكاديمية، سمعة أصحاب العمل، الاستشهادات البحثية لكل عضو هيئة تدريس، التنوع الدولي، والاستدامة.
وفي عام 2018، كانت الجامعة ضمن فئة 801-1000، لكنها شهدت تراجعًا في السنوات اللاحقة، حيث صُنفت ضمن فئة 1001+ في 2021، ثم 1201+ في 2022، قبل أن تصل إلى 1401+ في 2023. ومع ذلك، استطاعت تحسين تصنيفها في عام 2024 لتدخل فئة 1201-1400، قبل أن تحقق تقدمًا جديدًا هذا العام.
وتستقطب جامعة محمد الخامس أكثر من 85 ألف طالب، ما يجعلها من أكبر الجامعات في المغرب. ويبلغ عدد الطلاب الدوليين فيها 2,646، مما يعزز التبادل الثقافي والأكاديمي.
كما تضم الجامعة 1,836 أستاذًا، يشكل المغاربة 97% منهم، بينما يمثل الأساتذة الدوليون 3%.
وفي مؤشر شبكة الأبحاث الدولية، حصلت جامعة محمد الخامس على درجة 77.7 من 100، ما يعكس مساهمتها في التعاون البحثي الدولي. كما سجلت 70.1 من 100 في مؤشر فرص العمل للخريجين، نتيجة الجهود المبذولة لتحسين مهارات الطلاب وتهيئتهم لسوق العمل.
ورغم هذه النقاط الإيجابية، لا تزال الجامعة تواجه تحديات في بعض المؤشرات. ففي السمعة الأكاديمية، حصلت على درجة 3.7 من 100، ما يؤكد الحاجة إلى تحسين جودة التعليم والبحث العلمي.
أما في مؤشر الاستشهادات لكل عضو هيئة تدريس، فقد حصلت على 4.5 من 100، ما يعكس أداءً محدودًا في إنتاج الأبحاث ذات التأثير العالي.
وفي مؤشر سمعة أصحاب العمل، حصلت على 3.3 من 100، ما يشير إلى ضرورة تعزيز صورة الجامعة لدى أرباب العمل لضمان فرص أفضل للخريجين.
وفي مؤشر الاستدامة، حصلت الجامعة على درجة 2.9 من 100، مما يبرز الحاجة إلى تبني استراتيجيات أكثر فعالية لتعزيز الممارسات المستدامة، مثل الإدارة البيئية وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتشجيع البحث والتعليم في مجال الاستدامة.